حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
ها نحن عزيزي القارئ نعود من جديد لنتابع مسلسل مهم جدا يعرض يوميا من على المشهد العراقي . هذا المسلسل الذي بات السيناريو الخاص به معروفا ومحفوظا عند العراقيين بسبب نفاذ رائحته النتنة إلى كل مناطق العراق ، وبات أي عراقي يعلم بأحداث هذا المسلسل . انه مسلسل العقود الوهمية التي تعود عليها الشعب العراقي بين الفينة والفينة ، وهم يشاهدون ويسمعون من خلال وسائل الإعلام عن عدد الصفقات والعقود الوهمية التي تظهر وهي تفضح السياسيين العراقيين الجدد ، ولكن دون جدوى . فاغلب ما تم الاتفاق عليه من عقود وصفقات وهمية لم تؤخذ بحق منفذيها الإجراءات القانونية ، والسبب معلوم عند جميع العراقيين وهو نوعية المساومات والضغوطات والمحسوبيات التي تقدم حتى لا يتم محاسبة المقصرين . وها هي عزيزي القارئ فضيحة جديدة من العقود الوهمية تطفوا على السطح. فعلى الرغم من تحفظ الأمانة العامة لمجلس الوزراء حول العقد المبرم مع شركة ( طلعت حسام الدين ) المسؤولة عن المشروع وتأهلها لتنفيذه لكن العقد تم توقيعه وإعطاء الشركة السلفة التشغيلية ومن ثم هرب المقاول ولم ينفذ أي جزء من المشروع . فقد كشفت لجنة النزاهة النيابية عن فساد يتعلق ببناء مجمع سكني في منطقة الأهوار جنوب العراق بإبرام عقد وهمي بكلفة ( 200 ) مليون دولار . وان النزاهة النيابية تمتلك الأدلة بوجود فساد إداري ومالي تتعلق ببناء مجمع سكني في مناطق الأهوار في المحافظات الجنوبية من البلاد بعقد وهمي قيمته ( 200 ) مليون دولار . ومما يستغرب له أنّ وزارة الدولة لشؤون الأهوار سبق لها أن قامت بسحب تنفيذ المشروع من ( شركة طلعت حسام الدين) لإنشاء ثلاثة آلاف وحدة سكنية في ناحية الخير ، وتم تشكيل لجنة لجرد موجودات الشركة وتثبيت نسبة إنجاز المشروع ، على أن تتم دعوة شركات أجنبية منها فرنسية وإيرانية وتركية للدخول في منافسة لإنجازه . ولكن ما أعلنت عنه وزارة الأهوار تم تسويفه بسبب ضغط أو صفقة من جهة معينة ، وبالتالي راحت الأموال العراقية إدراج الرياح وفي جيوب وبنوك لا احد يعلم تعمل لحساب من .
https://telegram.me/buratha