المقالات

ما الذي تغيير في المائة الثانية

770 08:14:00 2011-08-24

عمر الجبوري

عندما انطلقت المسيرات الشعبية الغاضبة في ساحة التحرير في بغداد معلنة غضب واستياء الجماهير من واقع الاداء الحكومي ورفضها للاستمرار النهج الذي تعمل عليه الحكومة الحالية اطلق رئيس الوزراء مبادرة المائة يوم والتي جاءت آكلها في حينها عندما تمكن وعبر هذه المبادرة من امتصاص الغضب الشعبي ومعلنا من خلال تلك المبادرة ان كل الوزارات سوف تخضع الى التقييم في الاداء بعد المائة وان لا وزارة سوف تكون بعيد او في استثناء من ذاك التقييم وبعد انقضاء المدة وانعقاد الجلسة الوزارية والتي تم بثها وعلى الهواء في محاولة من رئيس الوزراء ليثبت مصداقيته مع شعبه واستمع الشعب الى ما دار في تلك الجلسة من طرح انجازات تباهى بها الوزراء وإن كانت هي في الحقيقة انجازات ثمان سنوات وليس مائة يوم الا ان الشعب ظل ينتظر القرار من رئيس الوزراء بخصوص ما عرض وما نتائج التقييم لذاك الاداء لتأتي المفاجئة بأن يطرح رئيس الوزراء مبادرة المائة يوم الثانية كحل وفرصة جديد لوزرائه عسى ان يتمكن من لم يحقق شيء من تدارك الامر و حث الخطى لتحقيق شيء مميز يستطيع هو ورئيس الوزراء من أقناع الشعب به .واليوم وبعد كل الاحداث التي مرت بالعراق خلال المدة الزمنية السابقة وما شهدته من كشف ملفات فساد و زوبعة الترشيق الوزاري وكذلك تسارع الاحداث الامنية وتردي وضعه العام كل ذاك اضاع على الشعب موضوع المبادرة الثانية والمائة يوم المقترحة ويا ترى ماذا سيقدم الوزراء هذه المرة فإن كانوا في الاولى قدموا انجازات ثمان سنوات سابقات فهل يا ترى هذه المرة سوف يقدمون انجازات ما تحقق في زمن المعلون صدام ووزرائه ام ان ما سيقدم مجرد افكار ومقترحات وشروع بالتعاقد مع تلك الجهة او هذه الشركة , اما سيكتفي الوزراء ورئيسهم بتقديم الاعذار للشعب وطلب مهلة جديدة لان ارض الواقع اليوم تقول لا شيء جدي موجود ولا تغيير حقيقي ملموس من قبل الشعب بل على العكس ان الوضع العام يزداد سوءا يوما بعد يوم والوزراء منشغلين بالأحداث السياسية التي تعصف بالبلد غير مهتمين للأداء وزرارتهم او ما يقدم منها من خدمة للمواطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك