المقالات

التقرب من الأعلاميين دلالة الفشل..

663 14:19:00 2011-08-24

بقلم ( مصطفى سليم)

التقرب من الأعلاميين دلالة الفشل.. بقلم ( مصطفى سليم)بين الفينة والأخرى تصاب الحكومة بنوبة من الصحوة المؤقتة لتستقطب شريحة من الشرائح المؤثرة وحسب اعتقادها في رسم القرار والتأثير على الصورة المرئية من قبل الناظر لها،ويبدوا ان رئيس حكومتنا الموقر اكتشف أخيرا انه بحاجة الى التقرب من الإعلاميين والصحفيين واستمالة قلوبهم،وكما كان يفعل سابقا مع شيوخ العشائر و الرياضيون والعسكريون...الخ، ليدعو شريحة محدودة على مأدبة إفطار خلال شهر رمضان الخير والبركة،ليتناول الحديث معهم حول أمكانية دعم الحكومة للأعلام و الإعلاميين متمنيا ان يستطيع من تلبية طلباتهم المتنوعة وهي محاولا لاستمالة قلوبهم والتأثير على رسالتهم الإعلامية الحرة والمستقلة لتتحول الى أعلام السلطة و كما يحدث اليوم في الأعلام الرسمي للبلد،و قراءة في إحدى الصحف هذه المقالة:- قال احد الفلاسفة(اعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا) وصاحب المقال يقول (اعطني أعلاما حرا ومستقلا أعطيك بلدا ديمقراطيا) هذا هو مفهوم الأعلام الوطني المستقل ودوره في تطور الحياة بمختلف اتجاهاتها . فهل نحن في العراق الجديد نمتلك هذه الأداة لنستطيع من خلالها أن نبني العراق الديمقراطي الموعود؟.وأقول الأعلام في بلدنا سلعة تباع في أسواق السياسيين تصنع ما يؤمن به الساسة لا ما يؤمن به الإعلامي المهني أما المحسوبين على الأعلام فما أكثرهم وما اقل حياءهم،يسوقون المهنة على أنها بضاعة رخيصة ويقللون من مقام من يمتهن الحقيقة شعاره ويحاصروه ليجبروه على الركوب معهم في مركب الخداع والأكاذيب،وما اقل من تأبى أخلاقه المهنية على رفض تلك الجريمة البشعة ..و الإجابة على مثل هكذا تساؤل يتطلب الخوض في غمار معنى الأعلام المستقل ومتطلبات هذا الأعلام وكيفية صنعه والعمل به،و أن الأعلام المستقل لا تصنعه مجموعة أحزاب متناقضة الرؤى والمصالح والاستراتيجيات مهما امتلكت من أدوات ماديه وبشرية للحصول على أحدث التقنيات الحديثة في وسائل الاتصال الجماهيري بقدر ما تمتلك من رؤى وأهداف وطنية غايتها النهوض بهذا البلد من خلال خلق أعلام وطني حر مستقل لا يرضخ للضغوط والتأثيرات ذات المدلولات المصلحية الضيقة وبالتالي يسيس الأعلام لخدمة مصالح الأفراد لا مصلحة البلدان ويصبح بعد ذلك مركبا دفة قيادته بيد من يترأس الحكومة و في أي زمان...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك