المقالات

الاستخفاف بالشعب هل وصل الى هذا الحد..؟

866 22:21:00 2011-08-24

الكاتب / مصطفى سليم

بعد ان قدم وزير النفط استقالته من منصبه على اثر فضيحة العقود الوهمية لوزارة الكهرباء،والتي طالت جهات عدة بالتربح الغير المشروع ،والتقصير الفاضح من قبل من تقع عليهم المسئولية في ذلك،ومنهم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة (حسين الشهرستاني) مما دعا مجلس النواب العراقي لاستجوابه أضافتا لوزير الكهرباء المستقيل(زياد الذرب) وكما هو متوقع فان أجابتهما لم تكن مقنعتا بالمرة،و وضح التقصير منهما في هدر المال العام وسوء الإدارة والتخطيط،ليعلن وزير الكهرباء ان استقالته ليست بسب خوفه من المسائلة وإنما بسب (ان رئيسه لا يريده) أشارتا لرئيس الوزراء (نوري المالكي)مما وجه جملة من الاستفسارات حول هذه الإجابة الغامضة،لتنطلق مجموعة من التشكيكات حول ذلك منها ان هناك صفقة سرية جرت ما بيين رئيس الوزراء والوزير المستقيل للتغطية على فساد لكبار موظفين وزارة الكهرباء وتورط مكتب رئيس الوزراء بهذه الفضائح،مقابل غلق هذا الملف وأتلافه،وهناك من قال بان الموضوع مرتبط بصفقة اكبر هدفها تعين احد المقربين لرئيس الوزراء محل الوزير المستقيل لكسب ورقة رابحة من أوراق المناورة السياسية والتي تعطي مساحة اكبر لرئيس الوزراء أثناء التفاوض على ملفات أخرى ما زالت تحت النقاش ،مما قلل من فرصة تولي احد المقربين للمالكي فرصة تولي هذه الوزارة ولو بالوكالة...لكن ما حدث كان خلاف ذلك تماما لتسند أدارة وزارة الكهرباء وكالة الى نائب رئيس الوزراء والمتهم مع الوزير المستقيل والمستجوب من قبل مجلس النواب،والمقرب لرئيس الوزراء،ومن نفس قائمته الانتخابية،والذي سبق و تسنم هذا المنصب لمدة سنة والنصف،والذي لم يقدم للبلد ولهذه الوزارة ما يذكر ويستحق ان يكافأ عليه ليعاد لهذه الوزارة الحيوية مرة أخرى أضافتا لمهامه(طبعا من موقع أدنى)وهذا من تواضعه الشديد وكرمه..لا يمكن اعتبار ما يجري لقضية تعتبر من اكبر القضايا التي عكرة مزاج العراقيين ألا استخفاف بأرادة الشعب ،وعدم الاهتمام بمطالبه المشروعة،وهل لا ترى عجز العراق ان ينجب لنا رجالا يستطيعون ان يخدموا بلدهم ..؟ أم ان الموضوع سيبقى حكرا لمجموعة هي الوحيدة التي لها الحق بان تفصل المناصب على مقاساتها (وتريد أرنب اخذ أرنب،تريد غزال اخذ أرنب)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك