سعد البصري
في خبر مفاده إن الرئيس العراقي جلال الطالباني سوف يعود مرة اخرى ليقدم وساطته بين رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وبين رئيس الوزراء السابق إياد علاوي بغية ترطيب الأجواء ، ومحاولة احتواء الأزمة من إن تكبر أكثر . وبالتالي فان تأثيرها سوف يوقع العملية السياسية في العراق بإشكالات وتقاطعات ربما لن تمر بسلام . وان ما يفعله السيد الطالباني هو عين العقل باعتبار إن المصلحة العامة للبلاد هي مفتاح كل الأزمات . ولأجل ذلك فقد وصل رئيس الجمهورية إلى بغداد قادماً من إقليم كردستان وسيبدأ جولة مشاورات مع رئيس الوزراء نوري لمالكي وزعيم العراقية إياد علاوي لحل المسائل العالقة . وأهمها أزمة الوزراء الأمنيين ووزير الكهرباء الذي قدم استقالته مؤخرا على خلفية توقيع عقود مع شركتين كندية وألمانية مثيرة للجدل بالإضافة الى وجود مخالفات في طريقة وآليات وتنظيم العقود وموضوع مجلس السياسات الإستراتيجية . وقال الخبر إن ( العراقية سلمت الطالباني قائمة بمرشحيها لحقيبة الدفاع وسلمته دولة القانون مرشحيها لحقيبة الداخلية، نافياً الأنباء التي تحدثت عن رفض المالكي مرشحي العراقية وأن الاتفاق ينص على أن يكون طالباني هو الوسيط في أي مفاوضات بين الجانبين . ولفت الخبر الى أن طالباني سيطلع المالكي على مرشحي العراقية للدفاع . ويؤمل أن يعقد اجتماع أيضاً مع علاوي للبحث في تحديد موعد الاجتماع المقبل لقادة الكتل السياسية) . وبالرغم من إن ما يقوم به السيد جلال الطالباني من محاولته ردم الهوة بين ( المالكي وعلاوي ) والتي بدأت منذ فترة وتوقفت لأسباب فنية ، إلا إن المتتبعين للشأن العراقي يؤكدون إن هذه الوساطة لن تنجح بسبب عدم وجود نية أصلا لدى الطرفان للاتفاق ، وبالتالي تأتي مبادرة السيد الطالباني كـ( تحصيل حاصل ) لما على رئيس الجمهورية إن يقوم به لان كلا الطرفين لديه خطوط حمراء لا يسمح للطرف الأخر إن يتعداها أو يتجاوزها . ولكننا في الوقت الذي لا نتفاءل بوصول المحادثات بين المالكي وعلاوي إلى نهاية سعيدة نشد على يد الرئيس الطالباني لاتخاذه هذه الخطوة رغم عدم تمتعه بصحة جيدة في الآونة الأخيرة ولكن لابد مما ليس منه بد .
https://telegram.me/buratha