المقالات

برلماننا نزيه

941 22:57:00 2011-08-24

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لا اعلم لماذا كلما قلنا بأنا بدأنا نقترب من برلماننا العراقي ( الموقر ) يبدأ هو ويبتعد عنا أضعاف ما ندنو منه . فكل مرة نمني النفس بان البرلمان العراقي والبرلمانيون الكرام بدأوا يأخذون على عاتقهم تفعيل عملهم بالشكل الذي ينتظره منهم الشعب العراقي ، ولو بالمستوى الأدنى من هذا التفعيل . فالعطل الطويلة الايفادات الكثيرة والإجازات المرضية والتلكؤات الكثيرة والامتيازات الأكثر هي من جعلت المواطن العراقي يحس بان البرلمان الذي انتخبه رغما على الأعداء والإرهابيين بعيد عنه ولا يبلي طموحاته . فالشعب العراقي يبحث عمن يثق به لان ما يريده الشعب ليس بالشيء الكبير ولا هو معجزة .. بل يريد المواطن من السادة البرلمانيون الذين من المفروض أنهم يمثلون المواطن إن ينظروا إليه بعين المصلحة الوطنية كون المواطن العراقي يمثل جزءا كبيرا من هذه المصلحة ، وليس مصالحهم هم فقط . فالبرلمان والبرلمانيون للأسف الشديد لم يقدموا أي مبادرة طيبة خلال شهر رمضان المبارك للمواطن العراقي كما أنهم لم يجلسوا ويصوتوا ( كما يصوتون على تمرير الصفقات المدبرة فيما بينهم ) على إن على الحكومة العراقية إن تفي للمواطن العراقي بما وعدته خلال الفترة الماضية ، وتقدم له شيئا هو من حقه ومن ثروات أرضه التي انعم الله بها عليه . وهي ليست حكرا ( أي ثروات البلد ) على السياسيين وإذنابهم وعوائلهم كما حدث قبل أيام من قبل رئاسة مجلس النواب ( الموقر ) حينما صرفت مخصصات لنفسها قدرها 350 مليون دينار كمكافئة رمضانية صرفتها رئاسة البرلمان لنفسها . هذا المبلغ الذي قسم الى 150 مليون دينار لرئيس البرلمان أسامة النجيفي و100 مليون دينار لنوابه قصي السهيل وعارف طيفور . مما أثارت هذه الخطوة ( الغريبة ) بصرف هذا المبلغ الكبير كمخصصات ( مكافئة رمضانية ) عن الجهد الاستثنائي الكبير الذي قامت به رئاسة البرلمان .. ؟؟!! ـ أثارت ـ حفيظة عدد من النواب الذين ابدوا استيائهم لعدم شمولهم بهذه المخصصات . ليس لان الشعب غير مشمول بمكافئة العيد ، فهو لا يستحق . أو ربما لم يقم بالجهد الذي قام به رئيس البرلمان ونوابه . بل لأنهم ( أي النواب ) لن تكن لهم حصة بهذه الكعكة . فبالله عليكم أي برلمان هذا وأي برلمانيون من يضعون مصلحتهم ومنفعتهم قبل وعلى حساب أبناء بلدهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2011-08-27
انا رجل اعيش في الصين وعملي في الصين واريد ان اتكلم بصراحه عما شاهدته ورايته هنا في الصين الحياة بسيطه لاتفرق بين مسؤول وابن برلماني وبي انسان عادي الكل سواسيه انا عراقي اعيش ينهم اذهب للمستشفى مثلهم لم ولن يسالني من انت؟في السوق وعند مراجعة الدوائر الحكوميه الكل يعمل لاجل انجاز معاملتك ولا يبحث عن خطا لكي يستغلك ماديا في العراق سبب ماساتنا برلماننا وانفسنا السنه كما قال السيد السيستاني انهم لم يقتنعو لحد هذه الحظه اننا الاكثريه واننا نستحق الحكم وكل مشاكلنا من وراءهم والله وراء القصد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك