د. صلاح مهدي الفضلي
اليس من العدل ان تسند وزارة الثقافة لجابر الجابري ؟الرجل الذي امضى فيها كل هذه السنين حلوها ومرها وبكل السلبيات المرافقة لمسيرة الحكم المضنية في عراق مابعد 2003م .ماهي مواصفات الوزير الذي يمتطي صهوة المسؤلية والحكم ؟ وكيف يتم الاختيار لهذا الرجل وامامنا مقياس رضا الله اولا ورضا الشعب ثانيا , ولرفع درجة هذان المقياسان , هنا يجب التجرد عن الذات في الية الاختيار مما يستوجب التخلي عن الولاء للعائلة والعشيرة والمنطقة والحزب والكتلة السياسية والضغوطات الاقليمية والخارجية , عندها نحقق الحد الادنى في وصولنا الاختيار الصحيح .من هو الاجدر من جابر الجابري في تولي حقيبة الثقافة العراقية ؟نعم هناك من هم الاجدر والافضل من الناحية المعنوية والاعتبارية من خارج وزارة الثقافة , فارحام العراقيات انتجت لباب تحت القشور , رجال عركتهم المعاناة , فمزجوا الفكر والثقافة في صراع دامي سجونا ومعتقلات واعواد مشانق ومقابر جماعية ومهاجر في بلاد الله الواسعة , ولكن ماميز الرجل اندكاكه اليومي طيلة هذه السنين الاليمة في هذه الوزارة الخاصة جدا والعامة جدا واهل مكة ادرى بشعابها . هذا الاندكاك الذي سحبه لساحات حرب مع من لايستحق الحرب والتصدي ولا يستوجب اكثر من قول (سلاما سلاما ) .ان الذي انهك مفاصل الدولة العراقية هي تلك السياسة القهرية التي تمارسها الدولة بكل مؤسساتها مجبورة ومرغمة انها سياسة الترضية ,وهي التي اوقعت الحكومات المتعاقبة بعد 2003 في مستنقع الفساد , فلا يمكن للمدير العام مثلا وليس حصرا ان يحكم دائرته ويخرج من طائلة الفساد وحماياته وكبار موظفيه من عائلته وكتلته النيابية والحزب المنتمي اليه , فلا يقطع يد لص منهم ولا يجلد زانيا ولا يرفع شهادة مزور ولايرد طالب ايفاد او مكافئة او يمنع تعيين جاهل او فاسد في مكان يستحقه الاكفأ والافضل . انني وبكل ثقة وفخر ومعي الالاف من مثقفي العراق نطالب السيد رئيس الوزراء والسيد رئيس مجلس النواب باسناد حقيبة الثقافة العراقية للسيد جابر الجابري لاسيما وان الدكتور سعدون الدليمي مسك حقيبة الدفاع وهو الاجدر بها بلا منازع .
https://telegram.me/buratha