بقلم :نوال السعيد
من يتابع الامسيات الرمضانية اليومية في مكتب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، سواء عبر الحضور المباشر فيها، او من خلال شاشة التلفاز او المذياع، لابد ان يسجل عدة نقاط وملاحظات حول هذه الامسيات.شخصيا ملاحظاتي التي سجلتها وربما سجلها غير من الحضور والمتابعين، علما اني اعتمدت في ذلك على مانقله لي بعض معارفي من الذين يترددون بأستمرار على مكتب السيد الحكيم لحضور الامسيات، وعلى سماعي للمحاضرة اليومية للسيد الحكيم التي تعد الفقرة الرئيسية في الامسيات.الملاحظة الاولى: العدد الكبير للحضور ومن مستويات وشرائح مختلفة، كبار السن والشباب والصبيان، والطلبة والاساتذة والمسؤولين في الدولة والسياسيين. الملاحظة الثانية: ان اغلب الحضور يأتون من اماكن بعيدة نوعا ما، رغم الازدحامات المرورية بعد فترة الافطار.الملاحظة الثالثة:ان تلك الامسيات تتضمن تلاوة القران الكريم اضافة الى دروس مختصرة لاحكام التلاوة يشارك فيها بعض الحضور لاسيما الصبيان الصغار.الملاحظة الثالثة: تتضمن الامسيات مسابقات يومية عامة وتوزع فيها جوائز على الفائزين، وهو ما يشكل حافزا معنويا للحضور والمشاركة.الملاحظة الرابعة : حسن التنظيم والترتيب لتلك الامسيات من حيث طبيعة المكان والخدمة والاهتمام بالحضور.الملاحظة الخامسة: والاهم من ذلك هو طبيعة الموضوعات التي يتناولها السيد الحكيم في محاضراته اليومية ، وهي موضوعات لها مساس بواقع الحياة اليومية والابتلاءات التي يتعرض لها الانسان في تعامله وسلوكه وعمله.فالحقوق والواجبات ومنهج العلاقات الصحيح بين الانسان وربه وفيما بين الناس انفسهم، والحلال والحرام، والجائز وغير الجائز.. وغيرها كلها موضوعات مهمة وحيوية، وبالخصوص حينما تناقش وتبحث بعمق من قبل شخصية دينية وسياسية تمتلك الحكمة والحصافة ورجاحة العقل وحسن المنطق وقوة الحجة والدليل.وهنا اقترح على القائمين على الامسيات الرمضانية اليومية في مكتب السيد الحكيم ان يقوموا بجمع محاضراته وطباعتها في كتاب من اجل التوثيق ولاجل الاستفادة منها على اوسع نطاق ممكن.
https://telegram.me/buratha