المقالات

بين واديين: قضايانا والدبلوماسية

747 01:10:00 2011-08-26

عيسى السيد جعفر رئيس مجلس إدارة جريدة البينة

الدبلوماسية ليست فقط نشاطا مخمليا وحفلات وسفر، إنها ميدان من ميادين معركة بناء عراق الغد، وفي بلد مثل العراق حيث تحتل القوات الأجنبية

أرضه، وحيث بات ترابه الوطني ملعبا لقوى الشر من مخابرات أجنبية، وعصابات إرهابية وأدعياء مقاومة المحتل الذين يقاومونه بقتلنا!، وحيث تختلط على هذه الأرض خطوط مصالح الدول وبالأخص دول الجوار، وحيث أن قواته المسلحة منشغلة بالشأن الداخلي وتداعيات الملف الأمني الذي يشهد بين أونة وأخرى إنتكاسات تهز الساحة وتخلط الأوراق، ناهيك عن أن هذه القوات مازالت في طور البناء تسليحها خاضع لإشتراطات قرارات الأمم المتحدة بتجريد العراق من أي قوة ضاربة..نقول في أوضاع معقدة مثل التي وصفناها، يفترض أن يعادل الجهد الدبلوماسي الضعف العسكري في الدفاع عن مصالح العراق مع دول الجوار، غير أن أداء الحكومة ووزارة الخارجية العراقية لم يرق الى مستوى التحديات إن لم يكن مخيبا للامال، وهو أمر لم يكن بعيدا عن متابعة الشارع العراقي وتشخيص المراقبين السياسيين ، بل وحتى لجنة العلاقات الخارجية النيابية طالبت في تقرير سابق لها "بإعادة ترتيب عمل وزارة الخارجية وتغيير وزيرها هوشيار زيباري بسبب عدم قدرته على ادارة الملفات الحاسمة لاسيما تلك التي لها تماس مع سيادة العراق الخارجية"، مشيرة الى ان "العراق فشل بنسبة 88% في حسم قضاياه الخارجية ولاسيما الأقليمية فيما يتعلق برسم الحدود. ووفق تصريح لأحد النواب فإن اللجنة أرسلت كتابا الى وزارة الخارجية شخصت خلاله الملاحظات المؤشرة على عمل الوزارة في تعاملها مع الملفات العالقة مع دول الجوار، كما أن وزارة الخارجية لم تظهر موقفا جادا في التعامل مع تلك الملفات ولاسيما في تعاملها مع ملف ميناء مبارك الكويتي، وكان موقفها بالحقيقة موقفا أقل من أن يوصف بغير المقنع..

وفيما يتعلق بتكرار القصف التركي والايراني بسبب التهديدات التي يشكلها وجود التنظيمات المسلحة الكردية المناوئة للبلدين على أرض كوردستان العراق، فإن دبوماسيتنا في واد وقضايانا الملحة في واد، وهذا ما يدعونا كممثلين للرأي العام الو أن نشد على الإقتراح الذي قدمه البرلمان بتشكيل لجنة ثلاثية تضم العراق وأيران وتركيا للبحث في هذا الموضوع ووضع الحلول الناجعة من اجل عدم تكرار هذا القصف. على ان ان يضم الجانب العراقي ممثلين عن كردستان كونهم يمتكلون معلومات تفصيلية اكثر اضافة الى ان القصف يقع في مناطقهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك