محمد التميمي
ان تقع عمليات ارهابية في محافظات مثل بغداد والموصل والانبار وديالى وصلاح الدين فهذا شيء متوقع وغير مفاجيء، لان هذه المحافظات فيها قواعد واوكار للجماعات الارهابية من تنظيم يالقاعدة والصداميين، ولكن ان يمتد الارهاب الى محافظات اخرى تعتبر امنة ولاوجود للجماعات الارهابية فيها من التكفيريين والصدامييين مثل واسط والديوانية وكربلاء والنجف والبصرة فهذا مايجب ان يتوقف المسؤولون والمعنيون بشؤون الدولة عنده طويلا لمعرفة اسبابه والعمل على معالجتها من اجل المحافظة على ارواح الناس الابرياء ودمائهم.يتحدث كبار المسؤولين السياسيين والامنيين والعسكريين في الدولة بأستمرار عن الانجازات الامنية المتحققة، ويسردون دلائل واثباتات على ذلك، وهم محقين ومن حقهم ان يتحدثون عن منجزاتهم ونجاحاتهم المتحققة. ولكن الشيء الغريب والمستهجن ان نفس هؤلاء المسؤولين المحترمين لايتحدثون عن الفشل والاخفاق واذا تحدثوا عنه فأنهم يعلقونه على شماعات جاهزة لهذا الغرض.في حال النجاح والانجاز يتسابقون ويتزاحمون على تجييره الى كل واحد منهم بينما في حال الفشل والاخفاق ووقوع المجازر الدموية يتنصلون وكأنهم غير مسؤولين عن اي شيء.عجيب امر السادة المسؤولين عندنا في العراق، فلم نسمع طيلة الاعوام الماضية واحدا منهم خرج على وسائل الاعلام والرأي العام بعد مجزرة دموية واعلن انه مقصر ومسؤول ويعلن عن تقديم استقالته..لم يحصل شيء مثل هذا ولن يحصل، لان كل واحد من السادة المسؤولين يهمه رواتبه وامتيازاته وخدمه وحشمه اكثر بكثير مما يهتم لارواح الناس الابرياء ودمائهم وممتلكات وثروات البلد المبتلى بالانتهايين والمصلحيين والوصوليين وعديمي الشعور بالمسؤولية تجاه الناس.لو كان هناك شعور بالمسؤولية وحرص حقيقي وجدية في العمل لما امتد الارهاب ووصل الى محافظات امنة ومستقرة.. وبدلا من ان يتم القضاء على الارهاب قضاءا حقيقيا في المحافظات والمناطق التي توجد فيها الجماعات الارهابية تتسع مساحاته ويكبر نطاقه ليصل الى واسط والديوانية وكربلاء والنجف ..انا متأكد وعلى يقين تام بأن العراقيين لن يسمعوا يوما بأن مسؤولا ما من مسؤوليهم الموقرين قد اعترف بخطأه وتقصيره بروح رياضية عالية وقدم استقالته.. كيف له ان يترك الملايين والسيارات الفارهة المصفحة والحمايات والحياة الفارهة..
https://telegram.me/buratha