المقالات

تصدير ارهابي

849 17:31:00 2011-08-26

محمد التميمي

ان تقع عمليات ارهابية في محافظات مثل بغداد والموصل والانبار وديالى وصلاح الدين فهذا شيء متوقع وغير مفاجيء، لان هذه المحافظات فيها قواعد واوكار للجماعات الارهابية من تنظيم يالقاعدة والصداميين، ولكن ان يمتد الارهاب الى محافظات اخرى تعتبر امنة ولاوجود للجماعات الارهابية فيها من التكفيريين والصدامييين مثل واسط والديوانية وكربلاء والنجف والبصرة فهذا مايجب ان يتوقف المسؤولون والمعنيون بشؤون الدولة عنده طويلا لمعرفة اسبابه والعمل على معالجتها من اجل المحافظة على ارواح الناس الابرياء ودمائهم.يتحدث كبار المسؤولين السياسيين والامنيين والعسكريين في الدولة بأستمرار عن الانجازات الامنية المتحققة، ويسردون دلائل واثباتات على ذلك، وهم محقين ومن حقهم ان يتحدثون عن منجزاتهم ونجاحاتهم المتحققة. ولكن الشيء الغريب والمستهجن ان نفس هؤلاء المسؤولين المحترمين لايتحدثون عن الفشل والاخفاق واذا تحدثوا عنه فأنهم يعلقونه على شماعات جاهزة لهذا الغرض.في حال النجاح والانجاز يتسابقون ويتزاحمون على تجييره الى كل واحد منهم بينما في حال الفشل والاخفاق ووقوع المجازر الدموية يتنصلون وكأنهم غير مسؤولين عن اي شيء.عجيب امر السادة المسؤولين عندنا في العراق، فلم نسمع طيلة الاعوام الماضية واحدا منهم خرج على وسائل الاعلام والرأي العام بعد مجزرة دموية واعلن انه مقصر ومسؤول ويعلن عن تقديم استقالته..لم يحصل شيء مثل هذا ولن يحصل، لان كل واحد من السادة المسؤولين يهمه رواتبه وامتيازاته وخدمه وحشمه اكثر بكثير مما يهتم لارواح الناس الابرياء ودمائهم وممتلكات وثروات البلد المبتلى بالانتهايين والمصلحيين والوصوليين وعديمي الشعور بالمسؤولية تجاه الناس.لو كان هناك شعور بالمسؤولية وحرص حقيقي وجدية في العمل لما امتد الارهاب ووصل الى محافظات امنة ومستقرة.. وبدلا من ان يتم القضاء على الارهاب قضاءا حقيقيا في المحافظات والمناطق التي توجد فيها الجماعات الارهابية تتسع مساحاته ويكبر نطاقه ليصل الى واسط والديوانية وكربلاء والنجف ..انا متأكد وعلى يقين تام بأن العراقيين لن يسمعوا يوما بأن مسؤولا ما من مسؤوليهم الموقرين قد اعترف بخطأه وتقصيره بروح رياضية عالية وقدم استقالته.. كيف له ان يترك الملايين والسيارات الفارهة المصفحة والحمايات والحياة الفارهة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك