المقالات

الغدر من شيم الرجال.

2551 14:00:00 2011-08-26

محمد علي الدليمي

ربما يتساءل أحدا، ويقول لقد سقطت منك سهوا كلمة(ليس) في عنوان المقال،ليصبح عنوان المقال هكذا(الغدر ليس من شيم الرجال) وأنا أقول لمن يسأل هذا السؤال الافتراضي، انه لم يسقط سهوا بل أسقط عمدا،وبفعل فاعل وبإرادة حرة من دون أي ضغط أو أكراه،و الأصح انه لا يوجد رجال اليوم غير غادرين،ومن كان خلاف ذلك فه لا يعيش في المجتمع العراقي،أو انه من النبل أصبح المغدور،ضمن هذه المعادلة فلا بد من وجود الغادر وهو من يقوم بهذا الجرم المنبوذ ومن هو مغدور من يقع عليه ظلم الغادر،وسابقا كنا نسمع في مجالسنا ومضايفنا(والمجالس مدارس)ان النساء لا وفاء لهن والغدر من شيمهن، أما اليوم فقد اختلفت المعادلة كليا،فا صبح من يدعون أنهم رجال هم راس الخيانة وقلة الأصل والمروءة،وأصعب الخيانات من تأتي منه وأنت صاحب فضلا عليه،فيخون المعروف والملح والزاد،وفي خزائن موروثنا ان قاطعين الطرق لم يجرؤ على ذلك..فلا ترى أين الخلل في كل ما يجري، هل ان المغدور به يستحق ذلك وهذا ما يلتمسه الغادر من أعذاره التي يريد ان يمرر جريمته بها ، أم ان حسن الظن والطيب لن ينفع مع مجتمع أصبح السائد فيها الأشرار ،أم كما يقال ان (طعامنا لا ملح فيه) أو ماذا ...؟ لعل الخلل في المغدور الذي ذهب بعيدا حين اعتبر من هم اليوم غادريه أخوتا له(ورب أخ لك لم تلده أمك) ليكتشف في ما بعد بأنهم ليسوا كذلك،فهم أصدقاءه(صديقي من يرد الشر عني ويرمي بالعداوة من رماني) وربما سيصدم بسر خطير بعدها ان هذه العصابة التي ظن أنهم كما وصف أنفا أنهم(أعداء)يكيدون الكيد له فلا دين لهم ولا أخلاق ،دينهم المال وأخلاقهم أكل الحرام..وما أكثر من يبتلى في مجتمعنا بمثل هذه المواقف من الطيبين وأصحاب حسن الظن والذي ينظر للآخرين كما ينظرون لداخلهم من تعالي عن ما نهى عنه الله ورسوله(ص).وهنا أريد ان انقل لكم تجربتا محدودة عن كيفية معرفة الخائن وما يقدم عليه من أقبح الأفعال والمنافية للأخلاق من بعد حدود الله،ان الخائن من يلتصق بك ويبالغ في مدحك ويمتثل ظاهرا لأمرك،وخاصة لو كنت مسئول عنه في عمل ما،أما بعد الخيانة فانه يهرب منك لأنه ينظر أليك انك ترى ما في قلبه،والخائن من يأكل المال الحرام ولا يتوارى عنه ،ولا ينحدر من بيوتات طيبة وليس له سوابق حسنة،أما ظاهره فانه متلبس أما بلباس النبلاء أو العشيرة أو الدين،وهو ينكر المعروف المقدم له،وأحيانا لا يريد ان يصنع له المعروف ،لأنه لا يريد صنع المعروف فيستهجن ذلك،ومع الأسف ما أفظعه من داء علاجه متعسر ابتلي به مجتمع مثل المجتمع العراقي الذي عرف سابقا بالوفاء حتى عد أجدادنا أنهم أهل الكرم والوفاء،وختاما اختم مقالي بقول للإمام الرضا (ع)وهو يقول(لم يخنك الأمين ولكن ائتمن الخائن)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-28
العراق بلاد الشطارة هكذا يكون من اجل السلطة والحزبية واذا غدرت فهذا اعظم نصر لك نعلم الموت قادم ولا نهاب الموت ولكن اتعس من الموت هي الخيانة وان تتأمل ناس يبنون العراق فيسرقونه وانت تنتخبهم لما طرحوه فوضعوا ما طرحوه خلفهم وبدأوا باذلال الشعب بسرقته والفساد ولا كهرباء ولا خدمات وتفجيرات وعدم محاسبة الارهابيين المجرمين الموت اهون علينا من ان نرى ما وثقنا بهم لصوص ومفسدين وفاسدين
سرمد سنكاري/كندا
2011-08-27
تحية لك ايها الشجاع انما انت تحمل هم كبير ومن خانك وغدر بك كنت تظنهم اخوان لك وهو امر مؤسف لكنه ليس بغريب وهو يدل على ان تجربتك في الحياة قصيرة وانت طيب اكثر من الازم ومع ذلك فانت الر ابح وهم الخاسرين ولكن كل الاسف لمن ياكل في ماعونك ويخونك ويغدرك..نحن هنا في الغربه ولايفعلون بنا ذلك ابناء غير ديننا وغير ارضنا هنئا لك كم اتمنا ان اكون مثلك مظلوما..اخوك في الله سرمد الكردي سنكاري..
ابو حسنين النجفي
2011-08-27
اللهم يا مثبت القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك اللهم الصبر الصبر الصبر لا اسالك الا الصبر يا الله ساعد الله قلبك سيدي ابا الحسن(ع)حينما قلت (ساصبر حتى يعلم الصبر اني صبرت على شيء امر من الصبر) وساعد الله قلب مولاي الحسين (ع)وهو يتقدم بابنه الطفل الوليد وهو يعلم بانه سيذبح من الوريد الى الوريد وساعد الله قلب زينب سلام الله عليها وهي التي رات ما راته اقرانها من كل المظلومات تحية لك يا اخي واعلم انها بداية النهايه للموبؤئين من اشرار العالم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك