المقالات

سيف الامام علي عليه السلام على رقاب الساسة العراقيين

1597 23:00:00 2011-08-26

تيسير سعيد الاسدي

في ذكرى أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام تتجلَّى مسؤوليَّتنا في أن نعمِّق معرفة الإمام في من حولنا، نقارن تصرفاتنه بتصرفات المدعين من شيعته والحاكمين باسمه إنَّ حزننا على أمير المؤمنين يجب أن يتحوَّل إلى مسؤوليَّة وقول الحق ولو كره المنافقون يجب ان نحول حزننا الى حالة معرفة ..وإغناء الحديث عنه بكلِّ جوانب حياته، بدءاً بالحديث عن علاقته بالله، كما تحدَّث عليه السلام هو عن موقعه الحقيقيّ من ربّه: " إِلهي كَفى بي عِزّاً أَنْ أَكُونَ لَكَ عَبْداً، وَكَفى بي فَخْراً أَنْ تَكُونَ لي رَبّاً"..اضافة الى علاقته عليه السلام بالرّسول: "وَأَنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ كَالضَّوْءِ مِنَ الضَّوْءِ، وكَالصِّنوِ مِنَ الصِّنو، وَالذِّرَاعِ مِنَ الْعَضُدِ"..وعلينا أن نؤكّد علاقته بالإسلام الّذي سالم من أجله، وحارب من أجله، وصبر من أجله..وعلينا ايضا أن نؤكِّد علاقته بالنَّاس، وخدمته لهم كأميرٍ للمؤمنين، وكحاكمٍ وكرساليّ، وهو القائل: "أَأَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ: [هذَا] أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَلاَ أُشَارِكَهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ، أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْش!".سيدي امير المؤمنين اليوم من يدعون انهم من شيعتك وخاصة الاحزاب الدينية الحاكمة والمشاركة بالوزرات الذين ينصبون حبال الدين ليصطادوا بها الدنيا صاروا مثالا سيئا للحكام والوزراء الفاسدين فهم قد اغتنوا من حيث افتقر الشعب واخترعوا المحاصصات السياسية وغضوا البصر عن المفسدين لكي لا يظهر فسادهم ..سيدي امير المؤمنين الاحزاب التي تحكم باسمك اصبحت تمتلك ثروات وفضائيات لايعلم الا الله والراسخون بالعلم من اين تدار وتمول وجميعها تعمل باسمك الشريف فاين انت ياسيدي من الدعاة الفاسدين والمفسدين في عصرنا الامريكي ،الم تهدد وتتوعد عمالك ممن بلغك اختلاسهم لاموال المسلمين بالقتل بسيفك حين قلت لاحدهم (فأتـّق الله واردد الى هؤلاء القوم اموالهم فانك ان لم تفعل ثم امكنني الله منك لاعذرن الى الله فيك ولاضربنك بسيفي الذي ما ضربت به احدا الا دخل النار) 'فالخيانة الاقتصادية والفساد المالي عند علي عليه السلام تعتبر مسالة فقهية واقتصادية وعقوبة فاعلها ضرب العنق بسيفه الذوفقار ومصيره النار خالدا فيها"وهنا اتسائل كم من المسؤولين العراقيين بحاجة الى سيف علي وكم من الوزراء المفسدين بحاجة الى سيف علي وكم من التيارات السياسية وزعماء الكتل بحاجة الى سيف علي اسئلة اضعها امام القارئ الكريم وامام المسؤولين الذين سقرئون مقالي ...ثمة ضوابط ومعايير يجب ان يعرفها الساسة بالعراق ليكونو جديرين بالاحترام ويحترمهم التاريخ ان اردوا ،هذه الظوابط تميز الحق من الباطل وتميز الرجال الصادقين عن الكاذبين وقد وصفها امير المؤمنين بكلمات اصبحت بعده درسا للبشرية حيث يقول عليه السلام (لايعرف الحق بالرجال :اعرف الحق تعرف اهله ) كلمة وصفها الدكتور طه حسين بانها جملة واصل لايمكن لاي لغة من اللغات ان تاتي بمثلها.. ومن خلال هذه الكلمة يجب علينا ان نلغي الاسماء والشخصيات ونحطم كل مقدس سياسي ونسحقه تحت اقدامنا الا ان يدينوا بالحق "نعم هذا هو عليّ وهكذا يجب ان نستحضره، لنصبح جديرين بأن نكون من أتباعه والموالّين له، لنصبح جديرين بأن نكون من شيعته ..وسيعلم الذين ظلمو اي منقلب ينقلبون ..

Taeseere70@yahoo.comتيسير سعيد الاسدي كاتب واعلامي /كربلاء المقدسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2011-08-27
ان الذي ذكرته لعظيم والعظمه لله ورسوله واله الطاهرين *اما الاعناق التي سوف تضرب بسيف علي (ع)الا وهي رؤس ارجو عدم حذفها المدعو الطالباني وعلاوي والمالكي والسنيد والاديب والهاشمي والمطلك والعسكري والعاني والملا والجعفري والخزرجي والشهرستاني والعطا والعيبي والجنابي والخفاجي وكبار القاده العسكريين وعدد كبير من رجال العشائر وبعض اللذين لبسوا العمائم جديدا لانهم وبالحقيقة هم ولائ للبعث وهواطل الفساد لتربية حواضن الشر والفساد وايوائهم شراذم المنافقين مقولة حق والله المستعان عليهم لانهم بياعين كلام فقط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك