المقالات

سلبية القرارات الفردية

910 00:14:00 2011-08-27

حسين الاعرجي

من هذا الاسلوب والتعامل تشكو القائمة العراقية وبالمقابل سكوت باقي الكتل السياسية عن الموضوع و قد يكون البقاء والسكوت عن هذا النهج طريقا لعودة السياسة في العراق الى العهد السابق من النظام الذي كان يحكم العراق وهو الاستفراد بالقرار وعدم آخذ المشورة مع العلم ان النظام السابق كان دكتاتوريا بكل ما تحمل الكلمة من معنى , وحتى لا نعود الى مربع الخلافات والتقاطعات السياسية والتي شهدتها الدورة الحكومية الاولى عندما قاطع البعض تلك المرحلة سياسية واعتبروها مرحلة غير كاملة وناقصة الوجود لكل اطياف الشعب العراقي آنذاك وبل تعدى الامر الى حتى الوصول الى التعبير عن الرفض لتلك المرحلة من خلال رفع السلاح بوجه اجهزة ورجال الامن العراقيين تعبيرا عن الرفض لتلك المرحلة . وخشية من تفاقم الامر وبالتالي صعوبة الوصول الى حلول مرضية للجميع فلابد لاحدي الكتل السياسية ان تلعب دور الوسيط في احتواء تفاقم الامور في هذه المرحلة والا فالشعب يخشى من تصاعد وتيرة التراشق الكلامي بين الطرفين وخاصة وان الاتهامات اليوم اصبحت علنية بينهما بعدما كانت مبطنة وبلغة الاشارة وان كان الامر فيه من الصعوبة الشيء ليس بالقليل وخاصة بعدما عجز رئيس الجمهورية وعبر اجتماعات استضاف فيها كل الكتل من احتواء الازمة مما حدا به الى اتخاذ موقف المتفرج في الوقت الراهن , مع العلم ان العراق الان أمس ما يكون بحاجة اليه هو توحيد الصفوف والكلمة لما يواجه من مخاطر خارجية وازمات سياسية مرتقبة مع دول الجوار والتي تقتضي نسيان كل الامور الداخلية من اجل احتواء الازمة الخارجية التي نحن مقبلين عليها والتي لم تستطع وزارة الخارجية العراقية من اتخاذ أي موقف اتجاه أي ازمة تعصف بالعراق وكأنهم وزارة لدولة اخرى ليس العراق وهو دليل اخر على وجود ضعف في هذه الوزارة التي لم يطرق بابها احد ولم يعلم ما يدور في داخلها من ملفات وغيرها .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك