مهند العادلي
لهذا الامر اخطار جمة و كبيرة وقد لا يشعر بها الفرد العراقي البسيط والذي تأخذه حمية الموقف الاني دون ادارك الابعاد لمثل هكذا تصرفات , لاننا اليوم وبعد اكثر من عشرون عاما من الغزو الذي قام دكتاتور العراق السابق لم يستطع سياسيو العراق من اقناع الامم المتحدة ولا حتى الدول ذات القرار في الامم المتحدة من اخراج العراق من طائلة البند السابع لقانون الامم المتحدة والذي ينص على بقاء العراق تحت الوصاية الاممية حتى يثبت لها وجود الامكانية لتوفير الامن لدول الجوار العراقي وعدا ذلك فالعراق ومقدراته الاقتصادية تبقى تحت الوصاية , و مع كل الجهود السياسية التي بذلت و لازالت تبذل لم يستطع احد اقناع دولة الكويت الطرف المعتدى عليه من وجود الامن و الامان من الجانب العراقي حيث لا زال الكويتيين لا يثقون بالعراق ولا زال في بالهم فكرة عودة احتلال العراق للكويت من جديد ولذلك هم لا زالوا يبحثون عما يطمانهم ويطمأن شعبهم لذاك الامر , ورغم الزيارات المتكررة الرسمية والغير رسمية من قبل سياسيو العراق الى دولة الكويت من اجل اقناعها بالتخفيف من الدين العراقي المستحق لها نتيجة ذاك الغزو والذي تم فرضه من قبل الامم المتحدة الا انهم لازالوا غير واضحين في اتخاذ القرار النهائي في هذا الصدد .ولذلك فأن أي يتصرف غير مسؤول وغير محسوب لا يصب في مصلحة العراق وخاصة في هذه المرحلة الحرجة والتي يتوجب على سياسيونا احتواء الموقف وبذل المزيد من المساعي والحوارات مع الجانب الكويتي من اجل انهاء موضوع ميناء مبارك الكبير ولتكن صيغة الحوار والحديث بعيدة كل البعد عن لغة التهديد والوعيد لان النتائج سوف تكون سلبية تماما وعلى جميع الاطراف الشعبية والجماهيرية الخضوع الى رؤية الحكومة المركزية وام ستسفر عنه كل المحاولات السلمية والاخوية مع الجانب الكويتي لأننا لا نريد ان نعيش تحت طائلة هذا البند عشرون عاما جديدا وبسبب تصرفات غير مدروسة وغير موزونة ايضا ونتحمل نحن والشعب نتيجة تصرفات آنية عصبية وغير مبنية على رؤية عقلانية ابدا ....
https://telegram.me/buratha