• بقلم: علي لطيف الدراجي.
تجردت النفوس المريضة من شتات ثيابها الممزقة ومن مرتع فجورها لتتطاول على أخر قلاع الحق في زمن بات فيه الحق غريباً يلوذ هارباً من جور الطغاة والقابعين وهم في الدنيا في نهايات الجحيم ، وهذه المرة مدوا السنتهم النجسة على منبر الإمام الحسين(ع) ورموزه الخالدين الذين لاتأخذهم في الحق لومة لائم لأنهم معاندون في سبيل إعلاء صوت الحسين بوجه الباطل والتفاني من اجل قضية أبي الشهداء(ع) التي رواها بدمه الطاهر يوم سقط كالجبل في طف كربلاء وهو يجود بنفسه بين يدي الشيطان فكتب بأنامله الشريفة قضية عظيمة قدم من اجلها أهل بيته وأصحابه النجباء قرابيناً على مذبح الشهادة طوعاً لإرادة الله سبحانه ومن اجل عزة الإسلام ورفعته ، وسطر بيديه اللتين تناول بهما السيف وانزله كالبرق على نحور الفاسدين ثورة لازالت تقطر منها الدماء كاللهيب فتروي رمال كربلاء كلما نادى مظلوم ومحروم ومستضعف في الأرض وقال: ياحسين.مرت حقب طويلة وازمنة شتى وبقيت ياسيدي كأبيك ذاك النبأ العظيم الذي رحل في أعظم ليلة ولد فيها النور تتلقون السهام من كنانة الطغاة وأحفادهم اللعناء في كل زمن يرومون فيه رفع راية الجبروت.في هذا الشهر العظيم والمبارك الذي ننهل من راحته البركات استيقظ الشيطان من نومته كما أيقظه الإمام علي بن أبي طالب(ع) في ذلك الصباح الذي ارتفعت فيه أصوات الأوزات وهو يقبع في مسجد الكوفة فأدخل يده البائسة في جيوب جنوده الفاسقين ونفث في ارواحهم شتى سمومه ودفعهم مدججين بالضغينة لينالوا بألسنتهم المجدبة من منبر الإمام الحسين(ع) الذي يقصم ظهر البغاة والجبروت كلما تربع على عرشه أسد هصور يبدع في كلماته وعباراته عندما يتحث عن القرآن وآياته المباركة وعندما يقول أهل البيت(ع) هم سفينة النجاة وعندما تصدح الحناجر: ابد والله يازهراء ماننسى حسينا ، يطلقها عظيمة الى عنان السماء كزلزال لايحصيه أي مقياس لهيبة وعظمة الموقف واللحظة ، ولكن من فاضت روحه بالحقد والبغضاء لايفهم هذه اللألئ ولايقدر على ان يتعاطى معها لأنه من اهل النار وسالكاً ذالك الطريق الذي سينال منه اكبر قدر من العذاب في ألآخرة بعد ان يرتدي جلباب الخزي في الدنيا.وهاهو واحد من الشراذمة التافهين الذين القت بهم الدنيا كالجفاء يتجرأ على النيل من منبر الإمام الحسين(ع) ومن الدروس الجليلة التي نتعلمها منه غير ابهاً بأن منبر ابا عبد الله(ع) هو مدرسة ننهل منها السلوك الرشيد والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة وطلابها حراب في خاصرة الباطل في كل مكان وزمان ، فالحسين(ع) صوت لايعلو فوقه أي صوت يشق الدجى ويأخذ الباطل من تلابيبه فيورده الدرك الأسفل من جهنم.فهذا الصعلوك المدعو( فائق الشيخ علي) الذي لعب دور المهرج وببراعة في برنامج(سحور سياسي) الذي تبثه الفضائية البغدادية كان واحداً من مهرجي المشهد الدنئ الذي تبناه أعداء الإمام الحسين منذ وقت طويل وهذه المرة بطريقة الشتم العلني عندما تفوه بأن مايقال على المنبر الحسيني هو نجاسات ، ومايعلو جبين الشيخ الجليل(عبد الحميد المهاجر) بحجم حافر حذائه ، وهذه هي واحدة من مفردات المؤامرة الخسيسة الموجهة ضد قضية الإمام الحسين ومنبره الشامخ وهو امر لم يدبر من قبل شخص او اثنين لابل هو مخطط كبير تشترك فيه إدارات عدة وقنوات مختلفة وينفذ بأيادي افراد سفلة لايكترثون لحرمة يوم او شهر.بالأمس القريب كانت الفضائية البغدادية على موعد مع غلق مكتبها في بغداد نظراً لمحاولاتها اللااخلاقية التي دأبت عليه في خطابها الإعلامي الهدام وفي برامجها المتدنية والموجهة لتفتيت اواصر الشعب العراقي وتحطيم معالم الدين الإسلامي الحنيف ولكن يبدو ان القائمين على هذه المحطة اللعينة لم يتعظوا ولم يوجعهم الدرس جيداً فعرضوا لنا هذا السافل لكي يتجاسر على المنبر الحسيني وسماحة الشيخ(عبد الحميد المهاجر) وهو دون ادنى شك واحد من افراد فيلق الشيطان الذي نثروا أشلاء الموالين لأبي عبد الله الحسين(ع) عند اعتاب حسينية داود العاشور في قضاء ابي الخصيب في مدينة البصرة في ليلة مباركة ناجوا فيها رب العزة وبثوا همومهم وشكواهم نحو السماء ولطموا على صدورهم حزناً على طود العُلا والكبرياء لأن كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء ، فصرخة ياحسين كانت على شفاههم وهم يودعون هذا المجلس وعيونهم التي كانت ترنو على منبر أبي الشهداء هو اخر مشهد لهم في هذه الدنيا ، اما قلوبهم فقد نزفت آلقاً فاح منه شذى الشهادة في اعظم مكان تحف به الملائكة.ولم يكتفي المغرضون بهذا الأمر لنصحو في يوم الخميس المصادف 25/5/2011 الذي بدأ بكارثة اعتصرت القلوب وانتهت بفاجعتين الهبت الشجون لنجد طريقة جديدة ابتدعها اعلامنا الفاسد والمضلل الذي افصح عن نفسه بأنه شريك في هذه المؤامرة مدفوعة الثمن حيث نشرت صحيفة الملاعب في العدد (1455) وفي صفحة(بانوراما) وتحت عنوان(تحشيش) هذه الكلمات اللئيمة ونصها(اكو واحد محشش سكران رجع للبيت الفجر فنام بالباب اجو الشرطة عليه الصبح وكلوله انت من اهل البيت كلهم لا من كفار قريش) هذا الكلمات انقلها كما وردت في هذه الصحيفة الرياضية التي يرأس مجلس ادارتها(رعد حمودي) ورئيس تحريرها المدعو(خالد جاسم) والتي اثلجت منذ الصباح الباكر قلوب المعادين لأل بيت المصطفى (ع) والقت الف خنجر وخنجر في صدور الصائمين ببضع كلمات معبأة بالعداوة ضد بيت اهل الرحمة والمغفرة الذي قال عنهم الله جل وعلا في كتابه المجيد( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) لأنهم أُس الأسلام النامي وبحور النور والعطاء وابواب الله سبحانه الذين لن تخلو الأرض منهم ومن آلائهم.هذه المؤامرات الثلاث تحققت في وقت قريب جداً وتحققت على يد منفذ واحد والهدف هو النيل من رسول الله(ص) وعترته الطاهرة(ع) ، فكما انهال سيف اللعين ابن ملجم على هامة الشموخ وهو يناجي ربه في اعظم وقت وفي اعظم يوم جاء هؤلاء الخونة واخرجوا مابقي في خبايا نفوسهم الضائعة من سفالة وحقارة بعد ان باعوا ضمائرهم للشيطان ونواياه الخبيثة ، وحددوا بوصلة خبثهم بأتجاه اهل البيت(ع) من خلال جهات اعلامية عراقية!!!!في كل مرة اقول ان اعلامنا الفاسد هو وسيلة لنشر جرائم الفاسقين وعندما اقول ان اعلامنا جبان لايقوى على المواجهة آآخذ قسطاً من التفكير لأراجع هذه الكلمات فأقول بعض اعلامنا لأن هناك اقلام واعية ومخلصة لم تطأ اقدامها دروب الرذيلة التي سلكتها البغدادية ومن لف لفها ، ولن يتهاونوا اطلاقاً الى جانب الشر ومآربه.لذا أوجه كلامي الى القائمين على صحيفة الملاعب التي من المفترض ان تعنى بالشأن الرياضي ان تعيد النظر في منهجية عملها ولاتركنوا الى الذين ظلموا واتقوا الله ولاتقتربوا من خطوط حمراء لاتدركوا معانيها ولن تفهوا رسالتها السامية الى البشرية جمعاء ، اما قناة البغدادية وبرنامج سحور سياسي ومقدمه والبهلوان( فائق الشيخ علي) فألى جهنم وبئس المصير وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون.في ضوء المعطيات هذه اجد ان الوقت لكم لكي تعتذروا وتسجلوا موقفاً شريفاً امام رسول الله(ص) واهل بيته الكرام وامام الملأ واليوم قبل الغد واستيقظوا من سباتكم وعودوا الى رشدكم يامن تنعتون انفسكم متوهمين بأنكم اعلاميين وصحفيين واقلامكم بالشريفة ، وانتبهوا جيداً لمواضيعكم وكتاباتكم فليس من المعقول ان يقرأ الصائم في صحيفتكم عبارات(محشش) و(سكران) ونحن في شهر فضيل وهو شهر الله عز وجل ، ولا اعرف ماذا تعني هذه العبارات المبتذلة وماقيمتها وما المراد منها ؟! لذا بات من الواضح ان الأمر لايخرج من نطاق الهجمة الثقافية الهدامة التي تخطط لها قوى البغي لضرب الدين الإسلامي وتحطيم المجتمعات الإسلامية بمعول الفجور والإنحراف وبواسطة اشخاص يحتلون مواقع ذات تأثير في المجتمع ويتبجحون بأنهم سلطة رابعة وبئس السلطة التي تصنع الفايروسات في قلوب الشباب والنشئ وتمنع عنهم مصل الرقي وتجعل من اهل البيت(ع) فاصلاً للسخرية والهزل ويقوون بنفوسهم وأقلامهم على توجيه العبارات البذيئة بحق أئمة الهدى واكف الجود وتسمح لبقايا انسان مستنسخ كـ(فائق) واشباه الرجال ان يطعن حصن المؤمنين الذي تسيل في كل يوم من اجل بقائه وديمومته انهر من الدماء تنبع من قلوب ملؤها الإيمان والصبر والثبات وتصب عند القبر الشريف لأبي الشهداء(ع) وأصحابه الذين تسابقوا لتلقف الشهادة والصعود الى عليين عند مليك مقتدر.لن يكون هناك قطعاً مجال للعتب والرجاء لابل على نقابة الصحفيين العراقيين وهيئة الأعلام والإتصالات ان تأخذ دورها في وضع حد لهذه الإعتداءات السافرة سواء من قبل صحيفة الملاعب او البغدادية وحتى الفضائية العراقية التي تتعامل مع الدم العراقي وكأنه قدح تحطم بأيدي واحدة من جميلات القناة وفاتناتها المتبرجات ، عندما تقول ان اربعة شهداء سقطوا في تفجير حسينية داوع العاشور والحصيلة قد تجاوزت الــ(20) شهيد وعدد كبير من الجرحى اضافة الى سقوط اربعة منازل وتدمير (15) سيارة وهي محاولة خائبة اخرى للتقليل من ثمن الدم العراقي ، والوقائع اثبتت ان جميع الإعلام العراقي الشريف منه والرذيل لايعني شيئاً امام المنبر الحسيني وائمتنا الأطهار(ع) لأنهم سلطة اولى في كل وقت شاء من شاء وابى من ابى ، فليس هناك امل في الحفاظ على شبابنا ومجتمعنا ومستقبلنا الا من خلال الإقتداء بسيرة وخلق ائمتنا الأطهار(ع) والإلتفاف حول منبر ابي الضيم(ع) والإنصات لرموز المنبر العظام لأنهم لايطلقون العبارات جزافاً كما تعملون انتم ياايها الإعلاميون فهذه الرموز يتحركون في دائرة القرآن واخلاق اهل البيت(ع) ويستمدون العزم والإصرار والتحدي من قائد الحكمة الإمام الحسين بن علي(ع).خذوا حذركم ولاتعبثوا بمشاعرنا ، فالحسين صرخة لاتحدها حدود ولايقف امامها من تتوهمون بأنه جدار يصد ويرد ، والحسين امل لكل احرار العالم ولكل المظلومين ومنبر الحسين(ع) هو احرف الثورة التي تنزل على رؤوس الأعداء كالصاعقة لتتذكروا من جديد عذابات فرعون وثمود.
https://telegram.me/buratha