المقالات

انطلاقه مباركه لحكومة المالكي في اليوم الاول من سنة 2007 !!

1815 04:53:00 2007-01-03

بقلم: علاء الهاشمي

لقد منح لنا المالكي (حفظه الله من كيد الاعداء المحيطين به!) الامل والتفاؤل والثقه الكبيره في قيادته الحكيمه والشجاعه من خلال تنفيذ حكم المحكمه الخاص باعدام الطاغيه صدام اللعين دون تردد او تاخير على الرغم من محاولات السفير الامريكي الطائفي الافغاني الاصل زلماي خليل زاده الذي اكد في تصريحاته الاخيره بانه حاول كثيرا في تاجيل تنفيذ حكم الاعدام الى مابعد مرور ثلاثة اسابيع من قرار تصديق محكمة التمييز!! ولكنه تاسف الى عدم نجاحه في هذا المسعى بسبب تصلب الموقف الشجاع لرئيس الوزراء نوري المالكي ومن هنا وجدت امريكا نفسها مضطره للقبول!! وهذا الموقف من قبل السفير الامريكي ليس غريبا علينا وقد جاء متطابقا مع مواقفه السابقه التي عهدناه عليه حيث انه طالما وفر بشكل واخر الغطاء الجيد لممثلي جبهة التوافق من امثال الدليمي والهاشمي وكذلك هيئة علماء المسلمين بقيادة الضاري وكان له الدور الجيد في رفع التقارير المغالطه والملفقه الى الجهات العليا في امريكا حول ايجابيات التحرك الطائفي من قبل جبهة التوافق وهيئة علماء المسلمين تجاه التمدد الايراني في داخل العراق !! ولهذا فاننا قد لمسنا بان الكثير من العمليات الاهابيه تجري تحت غطاء و بالقرب من مواقع تواجد القوات الامريكيه وخاصة في ديالى ومناطق اخرى في جنوب بغداد!! وهذا ماشهدناه من اقوال اهالي الضحايا في تلك المناطق !! وقد تكون هذه ايضا سياسه مدروسه وخطط لها من قبل الجانب الامريكي وفقا لمصالحه الاستيراتيجيه المستقبليه في المنطقه ولكن هذا لايمنع القول في ان اعداد الضحايا المتزايده من قبل الجانب المريكي والتي بلغت ثلاثة الاف جندي امريكي في اخر احصائيه لهم وهم جميعا من ضحايا المناطق التي تنشط فيها الزمر الصداميه المتحالفه مع المجاميع الارهابيه القادمه من الخارج اي انها بعيده عن المدن الشيعيه!! وهذا ماقاد الى التغيير في النظره الاستيراتيجيه المتبعه من قبل الساسه الامريكان تجاه الحاله العراقيه ، وقد لمسنا والحمد لله بعض التغيير الايجابي الذي يصب في مصلحة الشعب العراقي واستقرار المنطقه وخاصة فيما توصلوا اليه من الاتفاق في قضية الملف الامني وعقد الخطه الاستيراتيجيه مع وزير الدفاع الامريكي الجديد حول تسليم الملف الامني كاملة في بغداد الحكومه العراقيه وجعل القوات الامريكيه في موقع المساند لها فقط!! ومن المتوقع بالتأكيد سوف تحدث بعض الخروقات في الاتفاق من الجانب الامريكي الذي يراعي مصلحته اولا ولكن حكمة قياداتنا في اتخاذ نهج سياسة الممكن (اي خير الامور اوسطها) سيساهم بدرجه كبيره في تحسن الاوضاع المعيشيه ان شاء الله.. وهذا ماوعد به المالكي لابناء شعبه الساند له بقوه بعد المصداقيه والامانه الكبيره التي لمسها منه الشعب...وفي اليوم الاول من ايام السنه الجديده وثاني الايام من عيد الاضحى المبارك تظهر بوادر الخطه الامنيه الجديده التي اطلقها المالكي على ضوء اتخاذ القرار الخاص بغلق القناة الشرقيه الفضائيه التي يرؤسها البعثي المخضرم سعد البزاز والتي ساهمت بشكل كبير على مدى السنوات الماضيه في الترويج للاعمال الارهابيه تحت مسميات مقاومة الاحتلال والتي استهانت كثيرا بمقررات الدوله العراقيه وخاصة فيما يتعلق بقانون مكافحة الارهاب الذي اقره البرلمان العراقي المنتخب وبالرغم من التحذيرات والانذارات الكثيره التي وجهت لها وكذلك مراقبتها الاسباب التي ادت الى غلق القنوات الفضائيه الطائفيه (الزوراء وصلاح الدين) فقد استمرت بكل وقاحه في الاستهانه بدماء الشهداء وخاصة من هم اتباع اهل البيت!! وهذا بالتاكيد ناتج من الدعم السياسي الذي نالته من قبل جبهة التوافق وممثل القائمه العراقيه اياد علاوي الذي لايخفي علاقته المتميزه مع سعد البزاز (وهم بالطبع من نفس المدرسه الشوفينيه)!!لذا فان اغلاق هذه القناة اللعينه ستساهم كثيرا في ردع بقية الوسائل الاعلاميه التي تصب في نفس الاتجاه الذي سلكته الشرقيه ولايمكن ابدا التقليل من شان هذه الخطوه القويه لان تاثيراتها لاتكون انيه ولاتمس فقط القناة الشرقيه بل ستكون مؤشر جيد وحازم لكل الجهات السياسيه الداعمه لها ويكفي ان نلمس هذا التاثير من خلال ردود الافعال التي تخرج من قبل العناصر البعثيه والتكفيريه المتمثله في هذه الكتل السياسيه التي بدات تشعر بالقلق الكبير حول ماستؤول اليه الامور.وقد نتفق نوعا ما مع من يقول بان القناة ستستمر في بثها من موقعها الثاني في دبي وهذا لايغير شيئا من واقع الحال!! وهذا صحيح ولكن المهم في هذا الامر هو تبيان المواقف الجاده لهذه الحكومه في هذه السنه الجديده والتغيير الذي سيطرأ في الساحه العراقيه وخاصة فيما يتعلق حول تطبيق قانون مكافحة الارهاب بكل بنوده وانه سوف لاتكون هناك اية وسيله اعلاميه محصنه من اجراءات هذا القانون حتى لو كانت في حماية بعض الاطراف السياسيه المنضويه في حكومة المالكي!! وهذه هي العبره المتوخاة من هذا الاجراء...كما ان الخطوه الجباره التي قامت بها اليوم القوات المشتركه في اقتحام مبنى جبهة التوافق الوطني وقتل الارهابيين الخمسه واعتقال البعض منهم تعطي انطباع حقيقي حول مايعنيه المالكي في حديثه عن الاجراءات الامنيه الكبيره المتوقع تنفيذها في هذه السنه 2007 وهي فعلا ان استمرت بهذا المستوى دون تهاون ستشهد بغداد حاله من الاستقرار لايخفى على احد علما ان الحكومه تعلم جيدا ان مفتاح الحل هي بغداد فهي قلب الحدث وهي مازالت تستقطب جميع وسائل الاعلام المرئيه والصوتيه والصحافيه كماده دسمه تنقل الاحداث الساخنه تحت عنوان العراق لان بغداد هي العراق واستقرار بغداد يعني استقرار العراق وهذا ما يعكس واقع طبيعة الخطه المتبعه من قبل الصداميين والتكفيريين الذين يمتلكون الخبره الكافيه في مجال خلق الفوضى والتخريب والارهاب والتركيز الواضح في عملياتهم الارهابيه داخل بغداد لاثبات حقيقة عدم الاستقرار في العراق بدون عودة البعثيين وفي نفس الوقت تبيان ضعف الحكومه العراقيه في التصدي لهم!! ولهذا فهم لايمتلكون الشجاعه في المواجهه مع الشرطه او الجيش ولايطهرون انفسهم اما الناس والمطلوب فقط توجيه عملياتهم الخسيسه والجبانه تجاه المواطن البريء الذي لاحول له ولا قوه...لذا فان تركيز حكومة المالكي على تطبيق الخطه الامنيه في بغداد مفهومة القصد والهدف ولكي نتوصل الى النجاح المنشود يجب ان يكون هناك تعاون كبير ومشترك في هذه المسؤوليه الكبرى مابين المواطن والدوله لانه ليس من الصحيح ان نحمل الحكومه كل مسؤوليات الوضع الامني المتدهور في بغداد ونحن نعلم جيدا بان هناك تدخلات قوى عظمى في المنطقه هذا بالاضافه الى التدخلات الاقليميه والدوليه والمحليه!! ولو تمكن المواطن التخلص من نزعة الخوف والرعب الكبير (الذي جاء من تراكمات الحقبه الظالمه الماضيه وكذلك الاساليب الارهابيه المتبعه من قبل ازلام صدام في اعمال القتل والخطف والتهجير والتهديد بالمنشورات التي زعزعة كثيرا في ثقة المواطن بهيبة الدوله) ويساهم بشكل قوي في ابلاغ عن كل حاله مريبه يشاهدها في منطقته السكنيه عندئذ ممكن ان نشهد حاله من التقدم الامني الكبير الذي سيساهم كثيرا في تامين الحياة المستقره للمواطن العراقي ان شاء الله...ولنجسد في حياتنا حديث الامام علي(عليه السلام) :الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرينعلاء الهاشمي02-01-2007
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك