المقالات

‏لهذا السبب ومثله قتلوا الشهيد المظلوم الشيخ عبد الله أحمد العلي ومعه الآلاف؟


في عام ١٩٩٦ كنت واقفا امام محل من محلات حي الأمين في دمشق وانا انتظر فراغ صاحب المحل لاشتري منه لبناً، وما هي الا برهة حتى وقف ورائي رجل يرتدي لباس أهل العلم فقال وهو يسمعني: اللهم العن من خوّن الأمين، فأجبته بقولي الهي آمين، فأعادها ثانية فأعدت التأمين على دعائه فقال لي وهو هازئ: ولكني ادعو عليكم؟ قلت له: سمعتك تدعو على من خوّن الأمين، وهو دعاء جميل فأمّنت عليه، ولم اسمع أنّك تقصدني، فضحك ساخراً وهو يقول لي بلهجته السورية: بس ما في حدا خوّن الأمين جبرائيل غيركن؟ بعد أن نفيت، فقال لي: أنا رأيتكم بعيني، فقلت له: وهل تسمع بعينك؟ قال: لا، ولكن قصدي أنا شفت بعيني عند السيدة زينب الروافض يرفعون أيديهم ويضعونها على افخاذهم ثلاث مرات، وهذا معناه: أنكم تقولون: خان الأمين خان الأمين خان الأمين، ما رأيته صحيح، ولكن من الذي أسمعك منهم أننا نقول بتخوين الأمين عليه السلام، فهل سمعتها بأذنك؟ فقال الرجل كالمنزعج من لجاجي: لم أسمعهم، ولكن لما يعملوا هيك، يعني انهم بيلعنوا، والعلامة انو انا بشوفهم بيتكلموا… ضحكت وقلت له يا عزيزي انت شفت الروافض بتصلي فقال لي وهو يجر الصوت مؤكداً: نعم، فقلت له: بعلمك مين أنزل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله: فقال: سيدنا جبرائيل؟ فقلت له: يعني الروافض لما بيصلوا يطيعون جبرائيل وفي نفس الوقت يلعنوه؟ فقال متعجباً ومرتبكاً: العمى كيف؟ فقلت له: با عزيزي انت رجل تطلب العلم، وانصحك لما بتشوف الروافض بيعملوا هيك قرّب منهم واسمعهم ماذا يقولون، او اسألهم شو بيقولوا… فقال طيب خليني أسألك انت بترفع ايدك لحد اذانك لما بتخلص ثلاث مرات وتخليها على رجليك؟ فقلت له نعم، وكل شيعي يفعل ذلك، ولكن نحن يا عزيزي نبتدأ الصلاة بتكبيرة الاحرام، وننهيها بتكبيرة التسليم ثلاث مرات، وانا متأكد تماماً انك لن تجد شيعيا لا يفعل مثلما قلت لك… فتعجب الرجل وسكت.

‏طبعا القصة لا تتوقف عند ذلك فقاموس الأكاذيب على الشيعة كجهنم كلما امتلأ قال: هل من مزيد؟ وشهية الكذابين معطاءة دائماً في أن تقيء على عقول المغرر بهم ما تمتلأ به جعبهم.

‏قبل يومين لفت انتباهي عنوان لمقطع صغير تحت عنوان: الروافض يبتدعون في اللطم! فشاهدت المقطع واذا بالذكي الذي صور المقطع، قد صوّر شيعيا ينهي صلاته بالتكبيرات الثلاثة وهو قد حسب انه يلطم على فخذيه… 

‏قد تتعجب من عقول هؤلاء؟… ولكن هذه العقول هي التي قتلت الشهيد الشيخ عبد الله احمد العلي السوري المنبجي رحمه الله يوم امس الأول في درعا بعد ان غدروا به… وهذه العقول هي التي ذبحت الآلاف من الناس ودمرت بلدانها … فهي ما أوعد معاوية بن أبي سفيان بارسال جيشه لمقاتلة أمير المؤمنين عليه السلام وهم لا يفرقون بين الناقة والجمل…

‏مسؤولية العقل فضح الأكاذيب وكشف الحقائق … ومسؤولية المشكك والمكذب أن يتبين، عسى أن يصيب قوماً بجهالة فيصبح نادماً… ونحن في عصر أصبح الكذب تجارة، والكذاب أصبح محترفاً… وبين هذا وذاك ثمة عدو من اليهود وغيرهم يتربص بالسنة والشيعة الدوائر فاعتبروا يا أولي الأبصار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك