المقالات

غياب التخطيط في العراق

728 17:01:00 2011-08-28

علي حميد الطائي

مر التخطيط في العراق بمفاصل وانعطافات كثيره فتاره يكون التخطيط حاضرا .. ثم مايلبث ان يتراجع حتى كانه لم يكن شيئا مذكورا. وربما يعد عقدا الستينات والسبعينات من المراحل البارزه في تاريخ التخطيط في العراق اذ شهدت تلك الفتره وضع اللبنات الاساسيه للتنميه الصحيحه من خلال توزيع المشاريع الاستراتيجيه في جميع المحافظات الامر الذي ادى حدوث ثوره انفجاريه في عالم التنميه . ولكن مع حلول عقد الثمانينات توقف كل شي وبدا التخطيط يتراجع بنحو لافت اذ توقفت الخمسيه لاان ميزانيه العراق تم توجيهها لتمويل العمليات العسكريه في اطار حرب الثماني سنوات مع ايرات التي افقدت العراق كل شي . انتهت الحرب عام 1988 ولم تلبث الا سنتين فقط لتدخل البلاد في حرب اخرى لاراس لها ولاذيل تلك هي حرب الخليج الثانيه التي شنها النظام البائد على طريق تحرير القدس الذي يمر عبر احتلال دوله الكويت !! هذه الحرب اتت على كل ماتبقى للعراق الذي اصبح كجريح يجود بنفسه ويطلب من يسعفه فلايجد سوى اللعنات من الاخرين وفي هذه المرحله انتهى دور التخطيط تماما حاله حال باقي القطاعات .كان دور التخطيط خلال فتره التسعينات ينحصر بالمصادقهى على ميزانيه تصنيع الاسلحه التي كان يديرها حسين كامل ولما وجد المقبور حسين كامل ليس بحاجه الى وزاره اسمها التخطيط قرر الغائها وتحويلها الى هيئه صغيره مرتبطه بمجلس الوزراء وظل حالها هكذا حتى جاء عام 2003 وفي هذه المرحله كان التخطيط قاب قوسين او ادنى من التسريح نهائيا بعد ان وجدت الاداره الامريكيه ان لحاجه لوزاره التخطيط في العراق خصوصا وبقي التخطيط في العراق سيئا وازداد سوء بسب الظروف الامنيه والسياسيه الغير مستقره ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك