الحاج طارق السعدي
كثيرون من الناس من يتذكرون من هم صوب أعينيهم ،(البعيد عن العين بعيد عن القلب) هكذا قيل ،ألا ان المنصفين يتذكرون أصحاب المواقف الخالدة و التي هي راسخة في العقل والقلب،و واحدا من أولئك من أطاح بإيثاره بكل صروح الغرور ولاستئثار بالسلطة ،ولم يستهدف أحدا بهذا التصرف النيل ،بل أراد أنصاف العراقيين وليعبر عن امتعاضه وأسفه لما وصلت أليه الأمور بالتسابق من اجل الاستحواذ على المناصب،ونسيان المواطن الذي علق على النخب السياسية أماله المهدورة،فلا يمكن لأحد منصف أن يتغافل عن شخصية وطنية ذات عمق وامتداد وباع طويل في فن السياسة وذات سابقة جهادية ساطعة و واضحة و متميزة في أداء مهامه في خدمة أبناء شعبه، كلف بمناصب عدة فأدارها بكل نجاح مما يؤكد بأنه على إمكانية عالية من الحنكة والقدرة على الاستمرار والعطاء...هذا هو عادل عبد المهدي الذي لم ينصفه السياسيون ولمرات عده حين أبعدوه وبكل برودة أعصاب عن استحقاق هو أهلا له، متناسين أن التاريخ سيسجل ذلك، ليضعوا عليه الخطوط المتلونة وما أكثر الحمراء منها ليهاجموه بشتى التصريحات وليعلنوا صراحة بأنه أهلا للاحترام والتقدير بعد ذلك،ولكن الملك عقيم...و الأحلام الوردية ورغد المناصب أصبحت الأهم من كل ألا اعتبارات والشعارات المثالية التي يعتقدن أن الجماهير ستقتنع بأعذارهم الواهية والتي لم يقتنعوا هم أصحابها بها، ويا ليتهم اكتفوا بهذا القدر من التشهير حتى نسبوا إليه ما هو براء منه كبراءة الذنب من دم يوسف وهم أول من يعلم بذلك.. ويبقى عادل عبد المهدي الرابح الأكبر مع أن هذا الحديث قد لا يريق للكثيرين لان الرجل ليس بحاجة إلى ما ستقولون عنه بقدر ما يريد ان يكسب رضا الله والجماهير التي علقت ثقتها به، وحسن عمله بان ينصر الشعب العراقي بموقفه الكبير الذي يفترض على الشعب ان يخلد ذلك الموقف,ويفرق بين من يسعى لخدمة مصالحه ومن يسعى لخدمة مصالح الجماهير ، وان يكونوا منصفين لهذا الرجل الكبير في أخلاقه وحبه لشعبه و وطنه..
https://telegram.me/buratha