المقالات

محاربة الفساد بالفساد

839 02:40:00 2011-08-29

عمر الجبوري

على ما يبدو ان اعضاء دولة القانون وجدوا اسلوبا جديدا ونهجا لم يخطر على بال احد ولم توضع له افكار ودراسات عالمية من قبل لمكافحة الفساد المالي والاداري المستشري في اجساد الدولة العراقية وينخرها كما تنخر دودة الارض الاشجار المثمرة وهذا الاسلوب الجديد يأتي عبر الفساد نفسه , فمع ما يطلقه اعضاءها المحترمون من قنابل اعلامية حول ضرورة مكافحة الفساد وعدم السكوت عنه وكشفه بغض النظر عن الانتماء الحزبي لاي كان يثبت عليه الفساد وكأن الموضوع مستهدف به كتلة سياسية معينة والغاية منه تخفيف الضغط الاعلامية المركز عليهم ومحاولة تدارك الامور مع القاعدة الجماهيرية والشعب عموما وخصوصا بعد ازدياد حالات كشف ملفات الفساد في وزارات ودوائر كانت ولا زالت تحت ادارة قائمة القانون ضمن الحكومة المركزية .ولكن المفاجأة التي لم تكن بالحسبان هو الكشف عن الفساد المالي في مكتب رئيس القامة ورئيس الوزراء نفسه وكأن النثرية المخصصة له ك رئيس للوزراء لم تكفي لمصاريفه ولا الراتب الخيالي الذي يتقاضاه شهريا لم يسد العجز المالي الذي لديه والادهى الكيفية التي تم فيها الكشف عن ذاك الفساد , ونحن نسأل إذا ما كان مثل هكذا امور تحصل في مكتب رئيس الوزراء فكيف الحال إذا ما اريد تطبيق القانون على الموظف البسيط والذي يفكر بالمبالغ البسيطة (كهدية من المراجع ) لإنجاز معاملة ما , وكيف يخشى الفساد والمرتشي القانون إذا ما كان هناك مثل هكذا امور في من عليه تطبيق القانون عليه اولا وقبل شعبه وحكومته التي يديرها , وحتى ان مكتب رئيس الوزراء ولا هو شخصيا قدموا تفسيرا منطقيا او قانونيا لما تم كشفه والاباحة عنه الى الشعب الذي ينظر الى ما يجري في قمة الهرم ويستنجد بالعلي القدير لينقذه مما هو فيه في ايامنا هذه بل راح في بعض الاحيان يترحم على الايام الخوالي لطاغية العراق وسارق خيراته لان ما يمر به اليوم آخذ يتعدى حدود العقل البشري من الارقام والحقائق التي تكشف ويرفع عنها الستار يوميا و ليس بسبب المصلحة الوطنية وإنما من اجل الطعن من قبل الاطراف السياسية فيما بينها ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-30
للاسف سبب الفساد هي القوانين التي ابتلي بها العراق والشعب العراقي انها قوانين لفئة معينة وليس للشعب العراقي وقوانين مبهمة يدخل بها الاجتهاد وهذه كارثة العراق حقوق الانسان مع عدم اعدام المجرمين العراقيين عانوا ولم يعطون العراقيين حقهم الكهرباء ولم تصلح الكهرباء والله عيب عراقيين يسكنون المقابر في بلد الخيرات عراقييون ينامون في المقبرة او يكدون او فيه فقراء اين انتم يا حكومة ويا برلمان اين حقوق الشعب العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك