بقلم:فائز التميمي.
ذكرت الشرق الاوسط اليوم 29.8.2011م خبراً مُقتضباً عن إجتماع نائب رئيس الجمهورية العراقي مع وزير الداخلية السعودي من دون ذكر أي أجندة للإجتماع.ولأن في العراق كل واحد يعمل على هواه ووفق أجندته فنجزم بأن الحكومة العراقية لا علم لها بما سيناقش الهاشمي هناك وخصوصاً أن كل مسؤول يدعي أن طائفته مظلومة ومهمشة.ونسأل هل من المعقول أن لا يتطرق الإجتماع الى ما يحدث في سوريا وهل كل أقطاب الحكومة متفقون على سياسة موحدة من هذا الملف الخطر على العراق وخصوصاً أن الهاجس الأول للسعودية الآن هو اسقاط نظام سوريا بأي ثمن بحجة قتل المتظاهرين بينما في اليمن القتل بالمجان وتحت الأنظار ولا احد يُطالب بخلع الرئيس الفحمة علي صالح.ماذا لو تعهد الهاشمي بأن يجعل المنطقة الغربية الحديقة الخلفية للعبث السعودي وهو مطابق للأجندات الأمريكية الإسرائيلية التي لا يهمها غرق العراق أو غيره من الدول العربية ببحر من دم.ولأن الهاشمي لا يعتبر السعودية مخربة فإنه سوف لن يخطر على باله تدخلات دول الخليج الإرهابية في العراق.إذن عن ماذا سوف يتحدثون!!.أولا: عن تفعيل دور منافقي خلق بعد إنكشاف مخطط سوزان مبارك لتوطينهمفي مصر بدعم سعودي وتفعيل دورهم التخريبي في العراق وإيران.حيث رفضت مصر إستقبال زوجة الشاه التي كانت تزور مصر مراراً للتنسيق بشأن منافقي خلق.ثانيا: الملف السوري اللبناني.ثالثاً: كيفية تغيير المعادلة الحالية في العراق لكي يستطيعوا إحياء البوابة الشرقية حيث يقف الشيعة خصوصاً حجر عثرة أمام ذلك المخطط الذي دمر العراق سابقاً وإن المتضرر الأكبر منه هو الشيعة لأنهم الأكثرية.هذا الإجتماع في مكة يذكرنا بإجتماعات أبو سفيان وأبو جهل وأبو لهب في أيام الدعوة الإسلامية المباركة !! المعركة الآن أصبحت مكشوفة وبيادقها لا يتحون من الظهور على العلن!! ولا تستعجلوا فبعد الإجتماع تأتيكم رسل القوم بالمفخخات والكواتم فترقبوا!!.
https://telegram.me/buratha