محمد التميمي
هل يختلف التفجير الارهابي الذي وقع في جامع ام القرى في منطقة حي العدل غرب العاصمة بغداد، عن أي تفجير ارهابي يقع في الكاظمية او مدينة الصدر او النجف الاشرف او كربلاء المقدسة؟. يمكن لمن يريد ان يتفلسف ويلف ويدور ان يجادل ليقحم هذا العمل الارهابي الذي اودى بحياة عشرات الاشخاص بأنه ذات دوافع طائفية.
رئيس ديوان الوقف السني وامام الجامع الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي اتهم تنظيم القاعدة الارهابي بتنفيذ الجريمة، ولم يتهم جهة شيعية، ولو كان يرى ان هذا العمل الارهابي منطلق من دوافع طائفية لما اتهم تنظيم القاعدة، بل لكان اتهم هذا التنظيم الشيعي او ذاك بالجريمة. وقد قال السامرائي بالنص اوجه الاتهام الى تنظيم القاعدة الارهابي بوقوفه وراء تفجير يوم أمس الاحد لأنه يهددنا كل يوم ويتوعدنا من خلال الانترنت وعبر جميع وسائل الإعلام"، مشيرا إلى تعرضه لأكثر من 36 محاولة اغتيال فاشلة". وتوعد السامرائي "بالوقوف في وجه تنظيم القاعدة الارهابي وفي وجه أي تنظيم آخر يسترخص الدم العراقي".
ما قاله الان الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي، كان ينبغي ان يقوله وهو وكبار القيادات السياسية والدينية السنية قبل عدة اعوام عندما اصبحت معظم المناطق الغربية اوكار وقواعد لتنظيم القاعدة، الذي عاث في الارض فسادا ووجه سهام حقده على الشيعة والسنة على السواء وعمل على احداث فتنة كبرى بدأها بتفجير مرقد الامامين العسكريين في مدينة سامراء.بالتأكيد يتذكر الشيخ السامرائي ان جامع ام القرى شهد تأسيس ما يسمى بهيئة علماء المسلمين بزعامة الارهابي المجرم حارث الضاري الذي يعتبر احد ايدي تنظيم القاعدة.الشيخ قال الان ما قاله الكثير من الشرفاء والمخلصين من ابناء العراق قبل ستة اعوام، وكرروه مئات المرات، وكان ازائه يتعرضون للانتقادات وتوجه اليهم شتى الاتهامات الباطلة والظالمة وتلصق بهم الاوصاف والكنايات البعيدة عن الواقع بالكامل.ومع الاسف الى هذا الوقت مازال هناك من يدافع عن تنظيم القاعدة، وربما من الذين سقطوا ضحايا التفجير الارهابي في جامع ام القرى، ويوفرون لها الغطاء الاعلامي والسياسي المطلوب، ويسهلون لعناصرها الاختراق والنفوذ الى حيث يريدون من دوائر ومراكز ومؤسسات الدولة..متى يصل الجميع الى نفس ماوصل اليه الشيخ السامرائي، وقبل ان تصلهم نيران القاعدة وهمجيتها؟؟.
https://telegram.me/buratha