الحاج طارق السعدي
توديع شهر رمضان توديع المتألم على انقضاء الشهر، وان الصوم والعبادة لم يكونا ثقيلين ،وانأ محزونون على فراقه ،مشغوفين لعودته داعين الله ان يبقينا لإدراكه..فعن جابر بن عبد الله الأنصاري وكما نقل الشيخ الصدوق انه قال : ذهبت الى رسول الله (ص) في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك فلما نظر ألي رسول الله(ص) قال لي :يا جابر هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودعه وقل (اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه فان جعلته فجعلني مرحوما ولا تجعلني محروما) ومن قرء هذا الدعاء سيفوز بإحدى الحسنيين ،إما انه سيكون مغفورا له تشهد الرحمة الإلهية ان كان في الأموات، أو يرزق شهر رمضان آخر،وهذا ما نقله أكثر العلماء..والليالي الأخيرة من هذا الشهر الفضيل فيها من الإعمال ما يؤنس ملائكة السماء والأرض ،ويجعل القائم بها محفوفا برحمة الله تعالى ،سعيد في أخرته ودنياه،وهذه الليالي من الليالي المباركة ، والتي خصت بعدة أعمال منها :-1-الغسل..2- زيارة الأمام الحسين عليه السلام..3- قراءة سورة (الأنعام) و (الكهف) و (يس) والاستغفار والتوبة : مائة مرة..4- ختم القرءان الكريم وما تبقى من قراءته، ويودع الشهر فيه..5- يختم ما تبقى من صلاة ألف ركعة.. ومن الأعمال المنسوبة لهذه الليالي والأيام المباركة عتق الرقاب حيث ان الأمام السجاد (ع)عرف عنه بذلك،ولإكثار من أدعية الوداع في الليلة الأخيرة من الأمور الحسنة ،وتكرارها الأعمال في جميع الأيام الأخيرة أمر محمود، وإدخال السرور على قلوب فقراء المسلمين وبالأخص الأيتام منهم ،والسعي الى أصلاح ذات البين الخصماء و الذي فات استثمارهم لأيام الشهر الفضيل لمعالجة ذلك،والسعي لقضاء حوائج الناس ،وإشاعة ثقافة التسامح والصفح وتبادل أفراغ الذمم مابين الأخوة والأصدقاء من المرجحات المعمول بها،سائلا الله جل في علاه ان يعيده عليكم وانتم تنعمون بالأمن والأمان وتجنب الوقوع في كيد شياطين الإنس والجان ،وان تكون خير إعمالكم وأفعالكم خواتيمها..
https://telegram.me/buratha