المقالات

جذور الربيع العربي ...عراقية!!

804 14:21:00 2011-08-29

جواد ابو رغيف

لم يكن الموقف العربي الرافض لعملية التغيير في العراق بعد العام (2003)ناتج عن فراغ بل كان يؤكد رؤية واضحة ودقيقة للأنظمة العربية الى ما ستؤول إليه نتائج ذلك التغيير من عملية تغيير جذري بواقع وشكل الأنظمة المتهرئة التي تسلطت على رقاب الشعوب العربية لمدة عقود! وبعد ان شاهد العالم سيما العربي أجواء الديمقراطية وحرية التعبير والتجارب الانتخابية المتعددة والتي هي الوجه الحقيقي لمصاديق الديمقراطية وشعور العراقيين بلذة الديمقراطية والحرية ف (الحرية أثمن من الحياة )على الرغم من اقترانها بنزيف الدم ! بيد إن الأصابع البنفسجية التي أنتجت الحكومات المتعاقبة والانتقال السلمي للسلطة !جعل من العراق حافز للشعوب العربية لتكرار التجربة والتخلص من تلك الطبقات الحاكمة التي استأثرت على مقدرات الشعوب العربية المغلوب على أمرها والتي أعادت إلى الأذهان نظرية أصحاب (الدم الطاهر) وان الأمة لايمكن لها إن تقود نفسها دون هؤلاء وان قدر الأمة أن ترضخ لقدر الوصاية لأولئك القادة ! فكان الحصار الذي فرضه المحيط العربي على التجربة العراقية والذي رصد له الأموال الطائلة وتعاون مع الشيطان لإفشالها!!ولولا شجاعة وبسالة الشعب العراقي الذي وقف بوجه الإرهاب الأعمى الذي استهدفه دون تفريق بين مكوناته فقد تعرض الجميع لهجمة شرسة أرادة إفشال تجربته الوليدة !وبذلك تكسرت أرادة الشر على صخرة الصمود العراقي الذي أذهل العالم بشجاعته ! وكان مصداقً لأبيات أبو القاسم ألشابي: (أذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك