المقالات

زيارة مريبة بحجة العمرة.. للهاشمي والنجيفي

1221 18:46:00 2011-08-29

عزت الأميري

من حق كل عراقي غيور أن يتوجس خيفة من زيارة الدكاترة الكرام أسامة النجيفي وطارق الهاشمي إلى مملكة الشّر السعودية مع قالبها المُعلن دينيا وهو العمُرة في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك. فلو كانت الزيارة سياسية لاعطيناها ابعادا تحليلية ايضا تدور في نفس فلك التوجس فمن المحال لاالمستحيل ان لاتكون هناك نزعات ونَفَسْ طائفي علني في الزيارة السياسية المغلّفة بكوكتيل أسمه العمرة... ثم مواضيع البحث السياسي مع جلالة ملك السعودية هي تدخل سافر في شأن محلي بحت يشارك فيه الاشقاء ثم يتوجهون لمن يقود حركة الشر علنا في المنطقة العربية عللهم ينالون نصيبهم من الكعكة التي توزعها السعودية مجانا سرا وعلانية لمحبيها..كيف يستسيغ ساستنا الكرام أن يناقشوا ازمة الوزارات الامنية مع السعودية؟ كيف يستساغ ان يناقشوا معهم ازمات وطنية عادية الخلاف لولا وجود توجهات بإخذ توجيهات من مملكة الشرّ؟ ولاالقي اللوم الاعلى التحالف الوطني! نعم لقد ضاع صوت الاغلبية بوجود خلافات علنية ومنشورة على حبل غسيل السياسة المتخبطة بحيث لايظن مطلقا العراقي ان نسبة الاغلبية تكفيه لتشكيل حكومة لوحده نصف زائد واحد لانه نصف الوطن على الاقل لا60 أو 70 % منه!! وهاهي الدوامة تدور لوجود تسلط حزبي فئوي علني ومرتكزات مستقبلية لدكتاتورية الحزب الواحد والرجل الواحد مع إن أصوات الفدرالية الدستورية بدات تطفو على السطح علنا تلّح على القائمين بأن تتصدر إهتماماتهم لتُنقذ الناس من الفقر الكبير في مناطق الحرمان الوسطى والجنوبية المعروفة منطقة منطقة وحارة حارة. دون جدوى فقد كانت البداية الانتخابية خطأ في خطا فقد عزف أغلب شيعة العراق الاصلاء عن الانتخابات والنسب المشاركية معروفة ومخاض حكومة المالكي المترهل كان وبالا على الناس لاخدمات ولامشاريع الالتبويب النجاح لشخص واحد يجّير له الصك!! والمظلوم المنسي هو الشعب الذي تلاحقة آهات الفقر قبل قدوم العيد وبعده أيضا فلم يتغير في حياة العراقيين من اماني للناس لابحصة تموينية مناسبة ولاكهرباء ولا مستوى معاشي يكفل كرامة الانسان ثم للان تقرأ الناس مناهجا دراسية حكومية كتبها اعداء المذهب! وتدّس علنا سمّهابمغالطات تاريخية معهودة التشخيص لم يقو احد على محوها من ذاكرة التسطير. اعلن كعراقي اليوم الاستسلام لقدر مستقبلي مجهول... اهولاء الذين انتخبناهم لايحرصون الاعلى كراسيهم ومكاسبهم؟ أين قوة الاغلبية واردوغان يملك السلطات الثلاث ونحن الاغلبية حتى قراراتها مشتتة بسبب معروف؟! اليس من حقنا التوجس من زيارة سياسية ارتدت طابعا دينيا للساسة الهاشمي والنجيفي؟ الم يحضر مدير المخابرات السعودي اللقاء؟ لماذا؟ هل لمناقشة اسعار التمور العراقية؟ ام هناك شيء ما يدور في فلك غريب للسياسة اسمة توزير وزير دفاع العراقية المدعوم من؟عشرات الاسئلة تدور في مخيلة كل عراقي ماهو هدف الزيارة اللامنظور؟ نعم نتوجس لان المفخخات والانتحاريين حتى في رمضان لم تتوقف وكل ارهابي يستطيع ان يغادر فندقه السجني متى يشاء وينجو وتحتضنه نفس النفوس المقيتة التي اوهمته سابقا!أما البعث النجس فالحديث عنه غصّة كبرى فكل معارك ضدالوطن له فيها اصابع خبيثة وله رجال بيننا علنا فكيف تثق بالبعثي وبيده السلطة وهنا تسكب العبرات في كل هرم سلطوي عراقي يوجد بعثيون وتريد من قلبي المكوث في قفصه الصدري؟! لتاتيك زيارة رمضان لشخصيتين بارزتين مغلّفة بالعمرة وهي تريد ان تثير في نفس الاغلبية كل هواجس وشكوك الكون في نواياها!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد
2011-08-31
الغريب أن الجماعة قالوا انهم ذاهبون للعمرة!! فهل من مناسك العمرة ان يجتمعوا مع خادم الحرمين ويناقشوا معه موضوع الانسحاب الامريكي من العراق وموضوع الوزارات الامنية وغيرها من مواضيع الشأن العراقي الداخلي؟ افتوننا يا كتلة العراقية بشرط أن لا تخلطوا هذا الامر بالجارة ايران! يعني لتسووها وحدة بوحدة!!
الكاتب
2011-08-31
السيد مروان شكرا على ملاحظتك وياريت تكون نوايا الساسة بحجم ماكتبت! التشكيك هو من تجارب سابقة نال فيها كل شعبنا الاذى من موجات التكفير القادمة من الفكر الوهابي الرسمي السعودي هل سمعت عراقيا يفجّر نفسه؟ من هيأ له قتل النفس؟ من سول له تصورات دخول الجنة بهذه البهيمية؟ ثم إن السعودية وحتى إيران ليسوا مراجع سياسية لشعبنا فهل رايت من السعودية إستقبال لمسؤول شيعي؟ وإذا كنت تتابع هي رفضت قاطعا سفيرا !!من الشيعة ليكون الدكتور غانم الجميلي سفيرنا هناك! فسّرها عزيزي على مهلك وكل عام وانت بخير
مروان العاني ابو الحكم - بغداد الاعظميه
2011-08-31
الاخ الكاتب المحترم - مضى اكثر من ثمان سنوات ونحن نتبادل الاتهامات السني عند ذهابه لدوله عربيه مريبه وغريبه وكذلك الزعيم الشيعي عند زيارته الجاره المسلمه ايران ايضا مريبه وغريبه - سيدي الكريم العراق جزء من هذا العالم عليه احترام دول الجوار واقامة احسن العلاقات مع الجميع - سيدي الكريم لماذا لانتعلم من الاخوه الكرد لديهم مشاكل مع ايران وتركيا ونرى الوفود الرسميه تذهب الى البلدين ويبنون علاقات اقتصاديه جيده ولهم علاقات ممتازه مع دولة الامارات العربيه ونحن بقينا نعيش بمخلفات النظام السابق وشكرا
جهاد العراقي
2011-08-30
الجماعة يخططون للاقليم السني الذي اصبح مطلبا سعوديا ، لاضعاف العراق، واثارة الحروب مستقبلا بين مكوناته ، الجماعة ما ارادوا العمرة بل ارادوا الغدرة ، وان غدا لناظره قريب
أ.م
2011-08-30
طبعا زيارة مريبة ومليون مريبة ..هولاء ذهبوا لاأستلام المسودة الجديدة حيث جرت عليها بعض التغيرات وهي جاهزة للتطبيق..وسوف تبان وقريباً جدا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك