المقالات

عيد العراقيين ..

747 16:18:00 2011-08-29

احمد عبد الرحمن

يطل علينا عيد الفطر المبارك في ظل ظروف واوضاع سياسية وامنية وحياتية قد لاتبعث على الكثير من السرور والارتياح، لاسباب بعضها ذاتية، وبعضها الاخر موضوعية.لاشك ان شهر رمضان المبارك وبعده العيد يمثل فرصة ومناسبة جيدة لابد من استثمارها على كافة الاصعدة والمستويات، وبكل الاتجاهات من اجل معالجة الاخطاء وتصحيح المسارات واطلاق رسائل طيبة واشارات ايجابية بين ابناء البلد الوحد، سواء من كان منهم في مواقع المسؤولية والسلطة والقرار، او عموم الناس، تثبت وتؤكد ان مساات التفاهم والتعايش والتوافق والانسجام اكبر بكثير من مساحات التقاطع والخلاف والتصادم والافتراق.وبما ان العيد كمفهوم وثقافة ينطوي على معاني وابعاد ودلالات كبيرة كلها ذات منحى ايجابي دينيا واجتماعيا وسلوكيا، فحري بناء ونحن ابناء بلد واحد وتجمعنا ذات الهموم والاهداف والطموحات والتطلعات، وتواجهنا نفس المخاطر والتحديات، ان نستثمر هذه الايام المباركة لاصلاح ما يمكن اصلاحه ماديا ونفسيا ومعنويا.ومن تقع على عاتقه المسؤولية الكبرى في هذا الجانب، هم النخب والشخصيات المؤثرة والفاعلة والمحورية في المجتمع، سياسية كانت ام دينية ام اجتماعية ام ثقافية. ولان المشاكل والازمات التي تعانيها مختلف فئات وشرائح الشعب العراقي هي ذات طبيعة عامة وترتبط بواقعهم الامني والخدمي والحياتي، لذا فأن رجال الدولة انطلاقا من مواقعهم الرسمية وقدرتهم على التأثير يتحملون الجزء الاكبر من المسؤولية حيال ابناء الشعب، ولعل التجارب اثبتت ان الحلول والمعالجات الحقيقية والواقعية للمشاكل والازمات لايمكن لها ان تتهيء وتؤتي اكلها ونتائجها المرجوة ما لم تذلل المشاكل والازمات بين الساسة واصحاب الشأن العام في البلاد، او بعبارة اخرى، ما لم تنكسر وتتحطم الحواجز بين الشركاء، وينهار جدار عدم الثقة فيما بينهم والذي بات عاليا جدا.بأمكان ساسة البلد ان يستثمروا اجواء العيد ليطلقوا مبادرات ايجابية وطيبة تزيد البهجة والسرور في نفوس العراقيين، وتثبت انهم-أي الساسة-حريصين فعلا على مصالح ابناء شعبهم اكثر من حرصهم على مصالحهم الفئوية والحزبية والشخصية الضيقة.هذه المبادرات المطلوبة، يفترض ان تتجاوز المسائل النظرية التي لاتخرج عن نطاق الاستهلاك السياسي والاعلامي ليكون لها اثر واقعي وعملي على الارض من خلال تخفيف حدة الاحتقانات والتشنجات السياسية ونزع فتيل الازمات والتلاقي عند القواسم والهموم المشتركة، وتكون مقدمة لتحقيق اصلاحات في الواقع الخدمني والحياتي والامني، وبالتالي يستشعر بمعطياتها عموم ابناء الشعب، وهذا امر ليس بالعسير ولا المستحيل لو توفرت النوايا الصادقة والاردات الجادة والحرص الحقيقي للخروج من هذه الاوضاع والظروف غير السارة.نتمنى ان نعيش اجواء العيد الحقيقية في عراق الخير والسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-30
اي عيد في العراق عيب على الحكومة والبرلمان ان يقولوا يوجد عيد في العراق اي عيد في ظل التفجيرات والقتل ولا حقوق للشعب العراقي ناس تسكن المقابر ويكدون وفقر وهموم ولا كهرباء ولا خدمات وتقولون عيد والفساد انه عيد لمن يسرق اموال العراق انهم عيد للارهابي الذي يقتل ويطلق سراحه الان في كل بيت نائحة يا حكومة ويا برلمان اي عيد هذا الظلم باق ولكن بشكل اخر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك