المقالات

للأسف لا احد يهتم

701 15:19:00 2011-08-30

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

بعد التفجيرات الكثيرة التي حدثت في اغلب المدن العراقية والتي راح ضحيتها العشرات من النفوس البريئة من العراقيين ، الذين جل همهم أن يعيشوا حياتهم كبقية شعوب العالم . ولم يعلموا أنهم على موعد مع الموت بسبب ما تقوم به بعض العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية . كتنظيم القاعدة الإرهابي والجماعات التكفيرية السلفية التي تحاول ليس قتل الإنسان العراقي بالتفجير فقط وإنما تريد وتسعى بكل الطرق والزوايا المظلمة إلى التلاعب بالروح الوطنية لدى العراقيين من قبيل زرع الفتنة الطائفية ، ومحاولة تفتيت الصفوف العراقية بواسطة الشعارات وبث الدعايات المزيفة ، وكذلك العمل على اختراق الثقافة الوطنية العراقية ووضع بعض المرويات التي من شانها تأجيج الأخر واستفزازه ومن ثم توليد حالة من الاصطدامات المسلحة وغير المسلحة ، وهذا العمل بالنتيجة يمكن أن يكون اخطر من العمل المسلح . إذ إن نشر الأفكار المسمومة يؤدي إلى ضياع للفكر الحقيقي والابتعاد عن جوهرنا الإسلامي والوطني . لذا لابد على الجهات الحكومية كافة سواءا في المجال الأمني أو المجال التربوي وهو الأخطر أن ينتبهوا لما يجري حولهم والعمل بشكل مباشر ومستمر ودؤوب على تفويت الفرصة على كل من يريد أن يربك الوضع العراقي العام . وهنا فان المسؤولية لا يمكن أن تستثني احد فحفظ الأمن وحفظ العقول هو مسؤولية كل الأطراف العراقية ( السنية والشيعية والكردية والمسيحية والتركمانية والطوائف الأخرى ) لان عدم الاهتمام سيؤدي إلى كارثة ربما لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها . ففي بعض الجامعات تدرس مفردات تدعوا إلى التكفير والتطرف في الأفكار، والدعوة إلى السلفية الوهابية التي لا تزال تعمل في كثير من مناطق العراق . وهذا يعني أن المعاهد الثقافية والتعليمية في العراق بدأت هي الأخرى بالمساهمة في عملية ضخ الصراعات الفكرية والطائفية . لذا ليس من حق أي احد أن يقول ( لا اهتم ، ولا ادري ، وليس لي علاقة ) بل يجب على جميع العراقيين أن يهتموا للأمر وإلا فأجواء أعوام ( 2005 و 2006 ) يمكن أن تعود من جديد ؟؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك