قلم سامي جواد كاظم
لا يخفى على احد التمزق الذي تعاني منه الامة الاسلامية وكثرة الطوائف والمذاهب ادت الى فسح المجال للمتصيدين في الماء العكر ليدلون بدلوهم من اجل زيادة الشوائب والتعكير في ماء منهل الاسلام النقي .الاسباب كثيرة ادت الى التعدد وكلها يتم تخريجها من خلال التاريخ او اللغة او البلاغة التي تساهم في اعطاء النص عدة وجوه للتفسير وهذا يكون محط جدل ونقاش ولا يمكن لاحدهم اقناع الاخر بسبب اللغة والتاريخ مما يؤدي الى التفرق ، اما ان يدب الخلاف على شيء نتحسسه باحد جوارحنا الا وهو البصر يؤدي الى الفرقة والاختلاف هذا ما لا يمكن ان يكون ضمن النقاط الخلافية واذا ما كان فعندها يجب ان نبحث عن الخلل الذي لا يقبل الجدل .رؤية الهلال عملية جدا بسيطة ولا تحتاج الى فتوى مجتهد فمن منكم راى الشهر فليصمه او فليفطر بالنسبة الى هلال شهر شوال وكذلك الحج بالنسبة الى هلال ذي الحجة فاما ان الهلال موجود او انه غير موجود، فالذي يدعي الرؤيا يجب ان يراه غيره والذي يدعي العدم يجب اثبات صحة ذلك ، نعم نستعين بالارصاد والحسابات الفلكية لتشخيص مكان الهلال ومن ثم الاستعانة بالرؤية المجردة ، اما مسالة الاعتماد على رؤية الهلال بالنسبة للدول التي يتحد نهارها وليلها مع الدول المجاورة باختلاف بسيط فهذا امر يستحق الاجتهاد فهنالك راي يجيز الاعتماد على رؤية الدولة المجاورة التي هي مصدر ثقة واخر يرى انه لا يجوز ذلك ويجب رؤيته في البلد المعني بذلك معتمدا على ذلك ان توقيت الاذان مختلف مع دول الجوار وبما ان مدة بقاء الهلال في الليلة الاولى لا تستغرق اكثر من نصف ساعة فانه لا يمكن رؤيته في البلد المجاور عندما يحين موعد اذان المغرب فيه .والذي يثير الحفيظة والاستهجان عندما يكون هنالك اختلاف في الرؤية تصل الى ليلتين بين المختلفين فهذا امر لا يمكن قبوله وليس من الصعب تجاوزه فالارصاد الفلكية والرؤية المجردة ترفض هذا الخلاف ، ولست هنا بصدد ذكر المرات التي اخطأت الرؤيا فيها احدى دول الجوار والتي قامت حكومتهم بدفع الكفارة عن شعبهم الى فقراء افريقيا .فاذا صعب على الامة ان تتفق على رؤية الهلال فانه من المستحيل الاتفاق على بفقية النقاط الخلافية وتوحيد الصفوف
https://telegram.me/buratha