المقالات

ما علاقة العراق بما يحدث في سوريا

997 09:07:00 2011-08-31

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

إن ما يجري الان في الشقيقة سوريا لابد انه يؤثر بشكل أو بأخر في ما يجري الان بالعراق . إذ إن هناك أطرافا في العملية السياسية ترحب بما يحدث في سوريا من خروج للتظاهرات ضد نظامها الحاكم ، بينما راحت أطراف أخرى تعبر عن امتعاضها لما يقوم به هؤلاء المتظاهرين من إحراق السيارات والصور الخاصة بالرئيس الأسد ، ويسعون إلى الإطاحة بالنظام كما هو الحال الذي شهدته بعض الدول العرابية مثل تونس ومصر وليبيا واليمن . وهذه التأثيرات على المشهد السياسي العراقي لابد أن تكون طبيعية ، حيث إن ما تشهده سوريا يمكن لأي بلد أن يشهده سواءا كان هذا البلد عربيا أم غير عربي . حيث لاحظ مراقبون إن رئيس الوزراء نوري المالكي له رأي يدعم الحكومة بشأن الوضع في سوريا وانه في الوقت الذين يدين زعماء الدول العربية ودول أخرى أعمال العنف التي يواصلها نظام الرئيس بشار الأسد ضد المتظاهرين دعاهم المالكي إلى الامتناع عن تخريب البلاد واستقبل وفدا رسميا سوريا . ولكن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي طالب الأسد بتلبية مطالب الشعب السوري والامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة وعسكرة المجتمع. وقال النجيفي "إن ما يحدث من قمع للحريات وإراقة للدم السوري مدان وغير مقبول". هذه المواقف المتباينة من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء أثارت تساؤلات في أوساط من العراقيين عن الدوافع وراء موقف الحكومة الرسمي من النظام السوري وتعزيز العلاقات معه في هذا الوقت بالتحديد . يقول بعض المحللون السياسيون إن دعم الحكومة العراقية للنظام السوري نابع من مخاوفها في حالة صعود جماعات إسلامية متطرفة تستغل انعدام الاستقرار لاستئناف عملياتها عبر الحدود وبذلك تهديد حتى التحسن النسبي الذي طرأ على الوضع الأمني في العراق . وهكذا فان تلك المواقف التي يعبر عنها السياسيون العراقيون ربما تعبر عن وجهات نضرهم وليس لها علاقة بمواقف الشعب العراقي . وبالنتيجة فان ما يجري الان على الساحة العربية والتي يعتبر العراق جزءا منها لابد انه يؤثر بشكل أو بآخر على ما يدور في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك