قلم : سامي جواد كاظم
كربلاء مدينة مقدسة تستحق منا افضل الخدمات وعلى مختلف المجالات والعتبة الحسينية لا تبخس بالجهد او المال حتى تقدم افضل ما لديها من مشاريع خدمية للزائر الكريم خصوصا والمواطن عموما.مجمع سفير الحسين عليه السلام الطبي الذي تم انجازه وبجهود عراقية خالصة ابتداء من الامين العام للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي مرورا بالمهندسين التابعين للعتبة مع الرعاية التي اولاها ديوان الوقف الشيعي لهذا المشروع من حيث التمويل وتذليل العقبات التي قد تعترض الاجراءات الادارية لتسهيل مهمة انجاز هذا المشروع الذي جاء ليكمل ويؤازر الخدمات التي تقدمها الدوائر الحكومية وبنفس الاختصاص للمواطن الكريم . ان ما يثلج الصدر عندما نعلم ان الاجهزة الطبية التي تم استيرادها ومن مختلف المناشيء العالمية ( المانيا ،انكلترا، الفلبين ، وغيرها من الدول )هي الافضل صناعة وتقنية من نوعها في مجال الاجهزة الطبية ذات الاختصاص ، فقد تضمن المجمع نصب صالتي عمليات جراحية كبرى تدخل لاول مرة في العراق من شماله الى جنوبه بل وانها تضاهي المستشفيات الموجودة في منطقة الشرق الاوسط ، اضافة الى صالة عمليات صغرى مع ملحقات المجمع من تخدير ومختبر وصيدلية وصالة رقود خاصة للنساء على حدة واخرى للرجال . هذا المشروع الذي اقيم على ارض مساحتها اكثر من 600 متر مربع بلغت تكاليفه ما يقارب 8 مليار دينار عراقي نصف المبلغ تقريبا تم صرفها للاجهزة الطبية والنصف الاخر للبناء والتي جاءت مواده من افخر مواد البناء الحديثة .الطابق تحت الارض تم تخصيصه للمنشآت الصحية والطابق الارضي والاول للمجمع الطبي والثاني لسكن ضيوف العتبة ومكاتب اداريةالان تعمل العتبة الحسينية على استقطاب الخبرات والكفاءات الطبية من داخل وخارج العراق مع منحهم استحقاقاتهم من اجور وتوفير السكن الملائم لهم مع امور اخرى ، وسيكون باستطاعة المرضى من اجراء العمليات المستعصية التي لا يمكن اجرائها الا خارج العراق داخل المجمع وتكون العتبة قد وفرت الجهد والمال لهم حيث ان الهدف من المجمع هو تقديم الخدمات وليس الاستثمار . ومن حق المواطن الكربلائي ان يفخر بهكذا مجمع متطور لا مثيل له في العراق ونامل ان يكون فاتحة الخير لمشاريع اخرى وهذا ما اشار اليه الشيخ الكربلائي في كلمته التي القاها في افتتاح المجمع بان هنالك خمس مستشفيات سترى النور مستقبلا .
https://telegram.me/buratha