المقالات

لله درك ياسماحة السيد القزويني ...

1657 09:22:00 2011-09-01

بقلم : كريم السيلاوي

وجه اية الله سماحة السيد مرتضى القزويني في خطبة صلاة العيد بين مرقدي الامامين الحسين والعباس عليهما السلام انتقادات حادة ولاذعة لكبار مسؤولي الدولة وخصوصا ما يتعلق بالرواتب والامتيازات الباهضة التي يتقاضونها .. قال السيد القزويني في خطبته (ان الرواتب الضخمة التي يتقاضاها المسؤولون الكبار مقابل ما يقدموه من عمل بسيط بأنها كالنار في البطون.. وانها تعتبر رواتب خيالية قياسا برواتب باقي شرائح وفئات الشعب..وان العمل الحكومي لم يلبي طموح ابناء الشعب العراقي وخاصة ما يخص توفير التيار الكهربائي الذي يعاني من شحته المواطن البسيط منذ عقود ).وتعبير كالنار في البطون تعبير قوى جدا وهو بمثابة الدواء الشافي على الجرح والماء العذب الزلال على القلب الضمان..رواتب كبار المسؤولين في الدولة واصحاب الدرجات الخاصة فعلا مشكلة كبيرة وخطيرة، تعبر عن خلل فاضح في بناء الدولة العراقية الجديدة.

فكيف يمكن ارساء اسس وقواعد العدالة والمساواة ورفع الظلم والحيف والغبن ، وراتب الوزير او وكيل الوزير او عضو مجلس النواب او المستشار او المدير العام يعادل رواتب عشرات او مئات الموظفين البسطاء الذي لايكفي راتب الواحد منهم نصف الشهر وخصوصا اذا كان يسكن في الايجار. وكبار المسؤولين في الدولة بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يتقاضون اضافة الى الملايين اموالا تحت عناوين مختلفة ما انزل الله بها من سلطان، واغلبهم لاينفقون دينارا واحدا من رواتبهم، ولماذا ينفقون اذا كانت لديهم السيارات الحكومية والمساكن الحكومية والخدم والحشم له ولعوائلهم وحواشيهم.اغلبهم يجهلون اسعار السوق، لان هذا الامر لايعنيهم كثيرا ، او لايعنيهم من قريب او من بعيد.

المال الحرام الذي يشوي البطون بحسب الوصف القراني ليس ذلك المال الذي يسرق بالطرق التقليدية والمتعارف عليها، ولا بأكل حقوق اليتامى ولاعبر السحت الحرام، وانما بأخذ الاموال من دون تأدية الواجبات المطلوبة ازاء ذلك... والسادة كبار المسؤولين يقبضون الاموال الطائلة مقابل مهام وواجبات يجب ان يقوموا بها وتتمثل في خدمة الشعب وتوفير الحياة الحرة الكريمة له، وحتى لو قاموا بهذه المهام والواجبات على اكمل وجه تبقى تلك الرواتب والامتيازات باهضة، فكيف بهم اذا لم يقوموا ولو بجزء بسيط منها..؟لله درك ياسماحة السيد القزويني .. لقد قلتت ما في نفوس العراقيين وصدروهم وقلوبهم التي ملئت قيحا والما من مسؤوليهم عفوا سراقهم في وضح النهار..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن شريف
2011-09-02
كما نؤكد على على سماحة السيد أن يتبنى أمور حلول مناسبه لهؤلاء المغتربين من خلال السفارات العراقيه المنتشره بكافة أرجاء العالم لأنها تمثل الحكومه العراقيه في تلك البلدان وبأمكانها أعطاء العراقيين ومنحهم حقوقهم الدستوريه أسوة بباقي العراقيين داخل العراق وخصوصأ السكن وتوفير فرص العمل المناسبه لهم وليس بالوعود والأكاذيب الباطله التي شبعنا وتتريعنا منها طول السنين الماضيه من خلال تصريحات رئيس الوزراء وغيره لدى زياراتهم الى بعض الدول فالسفارات هي الحل ألأمثل لعدم قدرة الغالبيه للسفر وما يعانون منه.
مواطن شريف
2011-09-02
كل التقدير وألأحترام لسماحة السيد القزويني على هذه الجرأة والشجاعه والوطنيه العراقيه الحقه التي يفتقر لهل كل السياسيين بلا أستثناء من كبيرهم حتى صغيرهم وبودنا أن نلفت أهتمام ونظر سماحةالسيد عن معانات مليونين ونصف عراقي مغترب يعانون من الم وحسره ولا أحد يكترث بمعاناتهم وآلآمهم الجميع نائم على أذنيه كما يقال نهيب بسماحة السيد وبالمرجعيه الرشيده وكل معتلي المنابر الدينيه أن يضعو هذه الشريحه من العراقيين نصب أعينهم كما نطالب بأسترداد ومنح حقوقهم التي نص عليها الدستور العراقي الجديد يتبع....
الدكتور شريف العراقي
2011-09-02
هؤلاء ابطال
طاهر القهوجي
2011-09-02
الشعب الذي يهمل شخص يحمل دكتوراه بالادارة والاقتصاد من الجامعة الفرنسية وينتخب مدرس للغة العربية رئيسا للوزراء ماذا ينتظر !!!!
عماد
2011-09-02
الغريب ان العراق هو بلد يحكمه الاسلام كدين رسمي للدولة ودين اغلبية ساحقة من السكان، والكل تنادي بما تفضل به السيد القزويني، من مرجعيات دينية ومواطنين وهيئات ومؤسسات ولكن لا حياة ولا حياء لمن تنادي، كفوا ايها الاحبة عن الصراخ لكي لا تصاب حناجركم بالاذى، فاصحاب الرواتب العالية هم الحكام الذين اعتادت بطونهم على قبول السحت في الدنيا الفانية، ولكن ماذا سيقولون يوم الدين ويوم الحساب امام الرب الجليل؟!!
عماد
2011-09-02
الغريب ان العراق هو بلد يحكمه الاسلام كدين رسمي للدولة ودين اغلبية ساحقة من السكان، والكل تنادي بما تفضل به السيد القزويني، من مرجعيات دينية ومواطنين وهيئات ومؤسسات ولكن لا حياة ولا حياء لمن تنادي، كفوا ايها الاحبة عن الصراخ لكي لا تصاب حناجركم بالاذى، فاصحاب الرواتب العالية هم الحكام الذين اعتادت بطونهم على قبول السحت في الدنيا الفانية، ولكن ماذا سيقولون يوم الدين ويوم الحساب امام الرب الجليل؟!!
اخمد سلمان
2011-09-01
لدينا ونفخر ونباهي جميع البلدان في الكون لدينا امام الفرسان علي عليه السلام ولدينا امام الشهداء ابا عبدالله صلوات الله عليه ولدينا السيد مرتضى القزويني فهل يعقل يكون وضعنا من سيء الى اسوأ
هاشم الربيعي
2011-09-01
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد واله الطيبين الله يحفظك ياسيد مرتضى واطال الله في عمرك هذه هي مسوؤلية رجل الدين ان لايداهن ولا يسكت عن فضح السراق والباطلين فكم نحن بحاجة الى امثال السيد القزويني لياخذ حق الشعب المغلوب على امره من هؤلاء السراق
العراق
2011-09-01
في زمن النبي محمد عليه الف الصلاة والسلام كان الوضع ليس بالامكانيات المالية العالية ولكن الناس كانوا مرتاحين ويتقبلون الاسلام ويفتخرون به لان فيه العدالة ولا يفكرون بالاموال عكس ما يحدث الان لا توجد عدالة ولا اسلام انما اموال فكيف يرحم الله شعب العراق يا حكومة ويا برلمان ارحموا الشعب العراقي واعدلوا واعطوا الحقوق الى الشعب العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك