سعد البصري
ربما لو أمعنا التفكير جيدا في ما يدور بالمشهد العراقي اليومي من أحداث ، بين السياسيين من جهة ، وما يدور في هذا المشهد من تقصيرات وتلكؤات وتباطئات من قبل الحكومة في الملفات المهمة لوجدنا إن هناك بين السطور تكمن مجموعة من الحلول لو إننا استثمرناها بالشكل الصحيح لوفرت علينا الكثير من الجهد والعناء والوقت . وهذه الحلول ترتبط بعدة جهات يمكن إذا ما تعاونت تلك الجهات أن نضع أيدينا على ( القرح ) كما يقولون ، ومن ثم الخروج من عنق الزجاجة التي لم نستطع الخروج منها بسبب كل ما يجري في العراق . والأطراف التي لابد إن تساهم في الوصول إلى تلك الحلول هي بالدرجة الأساس تكمن عند ثلاثة جوانب أولها : السياسيين العراقيين الذين هم مفتاح النجاح للعملية السياسية من الناحية الفعلية ثم يقع الجانب الثاني من إيجاد الحلول على الحكومة وما يترتب عليها من واجبات في سبيل البحث عن كل الطرق اللازمة لتقديم الأفضل للمواطن العراقي الذي يعتبر حكومته الان هي الملزمة شرعا وقانونا على تقديم ما يمكن تقديمه من الخدمات للمواطن ، وبالتالي إيجاد الفرص اللازمة لنجاح عملها . أما الجانب الأخر من الحل فهو الأهم بين تلك الجوانب إذ يكمن في المواطن العراقي نفسه وما يترتب على هذا المواطن من واجبات لابد عليه إن يؤديها تجاه حكومته وتجاه بلده إذا كان يرغب في الوصول إلى حلول تساهم في تغيير الوضع المزري الذي يعيشه هذا المواطن . ولو إن العراقيين لم يلحظوا من حكومتهم ومن سياسييهم أي نوع من التقارب في وجهات النضر إذ إن الحكومة وسياسييها لازالوا لحد الان يعيشون حالة من الإرباك نتيجة لكثرة التقاطعات فيما بينهم مما يعيق العمل على تقوية الأواصر بين أطراف النجاح في العملية السياسية العراقية . فإذا ما أراد السياسيون ، وإذا ما أرادت الحكومة ، وإذا ما أراد الشعب إن يساهموا في النجاح . عليهم أولا أن يشخصوا نقاط الخلل .
https://telegram.me/buratha