المقالات

الإهمال .. خيانة للوطن أم للمواطن

749 10:38:00 2011-09-01

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

إن مفهوم الخيانة لا ينطبق على من يسعى إلى خيانة بلده عن طريق مساعدة أعداءه وتقديم المساندة والعون لكل من يريد أن ينال من سيادة وامن بلاده سواءا في الحروب أو في السلم من قبيل تقديم المعلومات الخاصة أو إيواء المجرمين والمفسدين أو أي نوع من أنواع التعاون المشبوه الذي لا يخدم بلاده بأي شكل من الأشكال . بل يتعدى مفهوم الخيانة ليصل لبعض العاملين في الحكومة العراقية تجاه أبناء بلدهم أي بمعنى أخر إن هناك بعض القائمين على الملفات الحكومية الأمنية والاقتصادية والصحية على وجه الخصوص يعتبرون اخطر من الخونة الذين يسربون المعلومات . فهؤلاء الذين أتكلم عنهم لا يساهمون في تقوية الأعداء ضد الدولة فحسب ، وإنما يؤثرون على مصلحة المواطن العراقي وحياته العامة ومقدراته بشكل كبير . فالإهمال الواضح والمتعمد من قبل بعض هؤلاء المسؤولين في عدم استثمار موارد الدولة وكذلك عدم الاستفادة من الطاقات والكفاءات العراقية الشابة التي تسعى لخدمة وطنها وأبناء جلدتها من خلال ما يملكون من تحصيل علمي بالإضافة إلى التهاون والتماهل الكبير في العمل على حفظ وسلامة امن المواطن من قبل القائمين على الملف الأمني هو نوع أخر من الخيانة يضاف إلى ما قلناه آنفا . كما إن دور المؤسسات الصحية في العراق يكاد لا يقل شأنا عن باقي أنواع الخيانة للشعب العراقي لان ما يجري الان في الكثير من تلك المؤسسات بعيد جدا عن ما يحتاجه المواطن العراقي ، وذلك لعدم توفر الكثير من المستلزمات الطبية التي يحتاجها المريض كما إن عجز المؤسسات الصحية الحكومية عن تقديم المساعدة للمريض تضطره ( أي المريض ) لمراجعة العيادات والمستشفيات الخاصة وهذا هو بعينه يعتبر خيانة . وأنا هنا اطرح هذا الموضوع لما له من أهمية كبيرة بالنسبة للعراقيين ( حكومة وشعبا ) ولا ازكي أي مؤسسة من مؤسسات الحكومة العراقية من أعلى الهرم إلى قاعدته . حيث إن الإهمال الذي يعتبره البعض إخفاق أو تلكؤ يمكن تجاوزه أنا هنا اعتبره خيانة لان المسألة ( والله العالم ) لا تريد أن تقف عند حد معين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-01
يبدو من في الحكومة والبرلمان والمسؤوليين تحت ابط دول الاجنبية وهو خادم لهم ولا يهمهم العراق عيب عليكم يا حكومة ويا برلمان ماذا قدمتم للعراق ولشعب العراق سوى الماسي والقتل والتفجيرات ولا خدمات اين محاسبتكم للمسؤولين الفاسدين والارهابيين من لا يستطع ليترك الحكم لغيره للمخلصين من العراقيين كفاكم سرقة الاموال الشعب العراقي وحقوقه ثلاثة اربعاء البرلمانيين لا يستحقون البرلمان لان اصواتهم قليلة قوانينكم يا حكومة ويا برلمان باطلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك