الدكتور رافد علاء الخزاعي
ان القاعدة وخلايها النائمة والساهرة لها استتراتيجية متجددة تفوق التفكير السوقي لمن يضع الخطط الاستباقية لمكافحة الارهاب وهو نائم في مكتبه لايعي مايدور خارجه .لو تابعنا نسق العمليات الارهابية للقاعدة انها نوعية من حيث التخطيط والمرونة في اختيار الاهداف للتأثير على استهداف الوضع الامني المستقر جزئيا وهي تستغل التحارب والتلاسن الاعلامي في الاقتناص من اهدافها فشهر تستهدف الاطباء ليكون الضرر مزدوجا على اخلاء الساحة العلاجية والمستشفيات من الكوادر الطبية ليكون محنة ضحايا التفجيرات اما الموت في ساحة الجريمة او الموت والعذابات في صالات الانتظار وردهات المستشفيات فكانت عملياتهم النوعية في ايام الاربعاء او الخميس اسبوعيا وبوقت قليل قبل بدء منع التجوال لزيادة الارهاق والتحديات للمستشفيات التعبى اصلا من ضعف بنيتها التحتية وقلة كوادرها وتجهيزاتها وبيان عجزهم اما المواطنين والضحايا ليتناسون الفاعل الحقيقي ويضعون جل غضبهم على الحكومة في تعاملها مع الاحداث.وشهر يستهدفون الجامعات وتجمعات الطلبة لتعطيل التدريس وشهر يستهدفون مراكز التطوع وشهر يستهدفون القضاة وشهر يستهدفون شرطة المرور وشهر يستهدفون المنظفين وعمال امانة بغداد وهكذا وجاء هذا الشهر لاستهداف المصلين في الزبير وام القرى والبياع. وهكذا في تخطيط ينم عن وعي مسبق لاهداف مدروسة بدقة متناهية ,وخططنا الامنية لازالت تراوح في السيطرات ومسك الارض الامنة ونظرية خراعة الخظرة التي يعملها الفلاحون في الحقول لاخافة الغربان والطيور من الاقتراب من المحصول والزرع ونسوا انهم يتعاملون مع بشر مدرب وله ضلع في الارهاب العالمي ولهم امكانيات في تكنولوجيا الاتصالات تفوق امكانيات القوات التي لازلت تعتمد على الموبايل في نقل المواقف العسكرية ومدعومة من استخبارات عالمية واقليمية لها باع وحقد في ايذاء الشعب العراقي.ان الاستهداف الاخير هو ناقوس خطر متزامننا مع الاعلان لاقليم البصرة واقليم الخير لاشاعة اليأس والتشبث بالمحلية الاقليمية ودق اسفين جديد في المنجز الامني المبني على الثقة في النسيج الاجتماعي المتهري سياسيا وتنفيذيا.ان الارهاب هو جذام العصر .الجذام مرض مزمن يؤدي بالمريض الى تشوهات في منظره الجميل وبتر في الاطراف وفقدان للبصر وقد كافحه العالم بفاعلية مشتركة من الانتقال للالفية الثالثة ان تكون اصابات الجذام في عام 2015 اخر حالة على الارض .ان استئصال الجذام الارهابي والفكر الجذامي التكفيري يحتاج الى جهود متواصلة وعلاج استئصالي لتخليص المجتمع من شروره. علينا ان نعي ان العراق بلد الجميع وخيراته تكفي شعبه للعيش بامن واستقرار في حالة اقرار قوانينن العدالة الاجتماعية وتعزيز الهوية العراقية الوطنية فوق كل التناحرات الطائفية والعرقية والمناطقية والا حالنا سيكون كما الصومال والعياذ بالله من شر الارهاب الاعمى المدمر الذي نغص فرحة العيد لعوائل متلهفة نحو الفرح الرباني ووفجروا بيوت الله في شهر هم في ضيافته اللهم انت ترى وتسمع بحالنا وتوكلنا عليك فلاتكلنا لانفسنا واهدي قومنا سبل الرشاد والوفاق.
https://telegram.me/buratha