المقالات

بين تفجيرات ابو الخصيب وام القرى هدف واحد

769 12:22:00 2011-09-01

الدكتور رافد علاء الخزاعي

ان القاعدة وخلايها النائمة والساهرة لها استتراتيجية متجددة تفوق التفكير السوقي لمن يضع الخطط الاستباقية لمكافحة الارهاب وهو نائم في مكتبه لايعي مايدور خارجه .لو تابعنا نسق العمليات الارهابية للقاعدة انها نوعية من حيث التخطيط والمرونة في اختيار الاهداف للتأثير على استهداف الوضع الامني المستقر جزئيا وهي تستغل التحارب والتلاسن الاعلامي في الاقتناص من اهدافها فشهر تستهدف الاطباء ليكون الضرر مزدوجا على اخلاء الساحة العلاجية والمستشفيات من الكوادر الطبية ليكون محنة ضحايا التفجيرات اما الموت في ساحة الجريمة او الموت والعذابات في صالات الانتظار وردهات المستشفيات فكانت عملياتهم النوعية في ايام الاربعاء او الخميس اسبوعيا وبوقت قليل قبل بدء منع التجوال لزيادة الارهاق والتحديات للمستشفيات التعبى اصلا من ضعف بنيتها التحتية وقلة كوادرها وتجهيزاتها وبيان عجزهم اما المواطنين والضحايا ليتناسون الفاعل الحقيقي ويضعون جل غضبهم على الحكومة في تعاملها مع الاحداث.وشهر يستهدفون الجامعات وتجمعات الطلبة لتعطيل التدريس وشهر يستهدفون مراكز التطوع وشهر يستهدفون القضاة وشهر يستهدفون شرطة المرور وشهر يستهدفون المنظفين وعمال امانة بغداد وهكذا وجاء هذا الشهر لاستهداف المصلين في الزبير وام القرى والبياع. وهكذا في تخطيط ينم عن وعي مسبق لاهداف مدروسة بدقة متناهية ,وخططنا الامنية لازالت تراوح في السيطرات ومسك الارض الامنة ونظرية خراعة الخظرة التي يعملها الفلاحون في الحقول لاخافة الغربان والطيور من الاقتراب من المحصول والزرع ونسوا انهم يتعاملون مع بشر مدرب وله ضلع في الارهاب العالمي ولهم امكانيات في تكنولوجيا الاتصالات تفوق امكانيات القوات التي لازلت تعتمد على الموبايل في نقل المواقف العسكرية ومدعومة من استخبارات عالمية واقليمية لها باع وحقد في ايذاء الشعب العراقي.ان الاستهداف الاخير هو ناقوس خطر متزامننا مع الاعلان لاقليم البصرة واقليم الخير لاشاعة اليأس والتشبث بالمحلية الاقليمية ودق اسفين جديد في المنجز الامني المبني على الثقة في النسيج الاجتماعي المتهري سياسيا وتنفيذيا.ان الارهاب هو جذام العصر .الجذام مرض مزمن يؤدي بالمريض الى تشوهات في منظره الجميل وبتر في الاطراف وفقدان للبصر وقد كافحه العالم بفاعلية مشتركة من الانتقال للالفية الثالثة ان تكون اصابات الجذام في عام 2015 اخر حالة على الارض .ان استئصال الجذام الارهابي والفكر الجذامي التكفيري يحتاج الى جهود متواصلة وعلاج استئصالي لتخليص المجتمع من شروره. علينا ان نعي ان العراق بلد الجميع وخيراته تكفي شعبه للعيش بامن واستقرار في حالة اقرار قوانينن العدالة الاجتماعية وتعزيز الهوية العراقية الوطنية فوق كل التناحرات الطائفية والعرقية والمناطقية والا حالنا سيكون كما الصومال والعياذ بالله من شر الارهاب الاعمى المدمر الذي نغص فرحة العيد لعوائل متلهفة نحو الفرح الرباني ووفجروا بيوت الله في شهر هم في ضيافته اللهم انت ترى وتسمع بحالنا وتوكلنا عليك فلاتكلنا لانفسنا واهدي قومنا سبل الرشاد والوفاق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك