المقالات

لا مجال للتفاهمات في العراق

740 13:50:00 2011-09-01

سعد البصري

يبدوا إن العراق الجديد ، ( عراق الديمقراطية والتعددية والحرية والاتحادية والكثير من المصطلحات التي تنتهي بالياء والتاء المربوطة ) سيبقى مستمرا في مشهده السياسي العام وفق وتيرة واحدة لا تريد أن تتغير أو تتطور . وهي استمرار حالة التقاطعات والتشنجات والمناكفات بين اغلب الأطراف السياسية فيه ، ومن ثم عدم ظهور أي نوع من التفاهمات التي تخدم المصلحة الوطنية ( فقط ) وليس مصلحة الأحزاب والكتل والشخصيات . وعليه فان عدم وجود حالة من التفاهمات بين بعض تلك الأطراف ولد حالة من الامتعاض لدى الشعب العراقي لان هذه الحالة للأسف الشديد إذا ما استمرت فان الخاسر الأكبر فيها هو الشعب العراقي وليس السياسيين . وهذا ما يظهر جليا من خلال الأحداث اليومية التي تجري في العراق من استمرار للهجمات الإرهابية على الناس المدنيين بواسطة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة واللاصقة . بالإضافة إلى استمرار مسلسل الاغتيالات بالمسدسات الكاتمة للشخصيات العراقية . ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن الموضوع شمل حتى المساجد والمصلين وفي شهر رمضان المعظم كما حدث قبل أيام من استهداف لجامع أم القرى ، وبالتالي ذهاب العشرات من المصلين من الأبرياء ضحايا ليس لسبب إلا لتنفيذ أجندات ومخططات خارجية تريد أن تزرع الفتن والدمار بين أبناء الشعب الواحد . وكل ذلك بسبب عدم توصل القادة السياسيين العراقيين إلى نقاط مشتركة يمكن من خلالها الوصول إلى تفاهمات تخدم المصلحة الوطنية العراقية . فاغلب الكتل السياسية أو من يمثلها لا يريدون أن يتنازلوا عن سقف مطاليبهم مما يولد حالة من العناد والإرباك تجعل الأزمة تزداد تعقيدا وخطرا . ومن المفروض إن السياسيين العراقيين هم من يديرون عجلة السياسة في العراق ولابد عليهم من تقليص المسافات ليتم بذلك الخروج بنتائج ترضي الجميع . ولكن ما نراه الان من السياسيين للأسف الشديد هو تماما كمن يضع الزيت على النار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك