المقالات

الأحداث الأمنية وتداعياتها على المشهد السياسي. .

700 02:19:00 2011-09-02

الأعلامي....علي العزاوي

الأحداث الأمنية وتداعياتها على المشهد السياسي. الأعلامي....علي العزاوي.شهدت الساحة الأمنية العراقية خلال الفترة الماضية موجة عنف وتصعيد للعمليات الإرهابية لتضرب هذه المرة وبشكل منظم مناطق متفرقة لتثير الرعب والخوف بين المواطنين وخشية عودة الأمور الى ما كانت عليه في السابق،وهذه الرسالة التي أراد الإرهابيين من إيصالها للحكومة أولا، ولأنصارهم ثانيا ،ولا عداءهم أخيرا وهم الشعب العراقي ، لها دلالات متعددة وأهداف متنوعة . من أهمها بأنهم موجودون ويتحركون بحرية،وباستطاعتهم الوصول إلى أكثر المناطق أمنا ولديهم الاستعداد المسبق لأي طارئ أو تطور امني لأنهم متفوقون على جميع الخطط الأستباقية للقوات الأمنية ،وهو ما يؤشر بان لهم حواضن ومتعاونين من ضعاف النفوس في تلك المناطق،و بعضهم ينتمي للأجهزة الأمنية، ولأمن المنشود الذي راهنت عليه الحكومة واعتبرته الورقة الرابحة في حديثها مع الخصوم السياسيين وحتى مع الجماهير ظهر انه من نسج الخيال ولا وجود له في الواقع...ولا يستبعد أن للأمريكان دور أساسي في هذه الخروقات وهو أمر غير خافي عن الجميع فعودة العنف واضطراب الوضع الأمني يعطيهم المجوز وحسب ضنهم والذريعة للبقاء بحجة حماية أرواح المواطنين، ولاسيما بعد اتساع المطالب بتعجيل رحيلهم وعدم السماح لهم من استغلال ضعف الحكومة لعقد صفقات أخرى لبقائهم، والحقيقة المرة أيضا هو الترهل العام الذي شهدته القوى الأمنية وعجزها لاستخباري وفشل المنظومة المعلوماتية .. ولو أردنا أن نكون منصفين فلا يمكن تحميل القوات الأمنية لوحدها مسؤولية ما يجري بل لابد من محاسبة رأس الحكومة والوزارات الأمنية (و وزراءها)والتي هي شاغرة منذ تشكيل الحكومة الأخيرة،و مع كل الخداع الذي مارستهُ الكتل السياسية الساعية للاستفراد بالسلطة و اوهمام المواطنين بأنها تمسك بزمام الأمور وتحكم قبضتها وتفرض سلطة القانون المزعومة على جميع إرجاء البلد المدمر،ولديها القدرة على مواجهة أي تطور امني وعلى هذا الأساس صوتت الجماهير المغلوب على أمرها لهذه الكتل السياسية الفاقدة للمصداقية على أمل ان تقضي الحكومة اليائسة على فلول الإرهاب وعصابات القتل والتهجير،والذي تبين في ما بعد بان هذه المسميات هي من صنيعة تلك الحكومات،فالشعب يذبح وتستباح دماءه وتزهق أرواحه،تحت هذا الصمت العجيب وبإرادة خارجية وداخلية ، والحفاظ على المكاسب المتحققة والتي لا نرى لها أي اثر على ارض الواقع هو حديث الحكومة وهي كل ما تملك من تصريحات،سئم الشعب من سماعها وملها كليا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك