الأعلامي....علي العزاوي
الأحداث الأمنية وتداعياتها على المشهد السياسي. الأعلامي....علي العزاوي.شهدت الساحة الأمنية العراقية خلال الفترة الماضية موجة عنف وتصعيد للعمليات الإرهابية لتضرب هذه المرة وبشكل منظم مناطق متفرقة لتثير الرعب والخوف بين المواطنين وخشية عودة الأمور الى ما كانت عليه في السابق،وهذه الرسالة التي أراد الإرهابيين من إيصالها للحكومة أولا، ولأنصارهم ثانيا ،ولا عداءهم أخيرا وهم الشعب العراقي ، لها دلالات متعددة وأهداف متنوعة . من أهمها بأنهم موجودون ويتحركون بحرية،وباستطاعتهم الوصول إلى أكثر المناطق أمنا ولديهم الاستعداد المسبق لأي طارئ أو تطور امني لأنهم متفوقون على جميع الخطط الأستباقية للقوات الأمنية ،وهو ما يؤشر بان لهم حواضن ومتعاونين من ضعاف النفوس في تلك المناطق،و بعضهم ينتمي للأجهزة الأمنية، ولأمن المنشود الذي راهنت عليه الحكومة واعتبرته الورقة الرابحة في حديثها مع الخصوم السياسيين وحتى مع الجماهير ظهر انه من نسج الخيال ولا وجود له في الواقع...ولا يستبعد أن للأمريكان دور أساسي في هذه الخروقات وهو أمر غير خافي عن الجميع فعودة العنف واضطراب الوضع الأمني يعطيهم المجوز وحسب ضنهم والذريعة للبقاء بحجة حماية أرواح المواطنين، ولاسيما بعد اتساع المطالب بتعجيل رحيلهم وعدم السماح لهم من استغلال ضعف الحكومة لعقد صفقات أخرى لبقائهم، والحقيقة المرة أيضا هو الترهل العام الذي شهدته القوى الأمنية وعجزها لاستخباري وفشل المنظومة المعلوماتية .. ولو أردنا أن نكون منصفين فلا يمكن تحميل القوات الأمنية لوحدها مسؤولية ما يجري بل لابد من محاسبة رأس الحكومة والوزارات الأمنية (و وزراءها)والتي هي شاغرة منذ تشكيل الحكومة الأخيرة،و مع كل الخداع الذي مارستهُ الكتل السياسية الساعية للاستفراد بالسلطة و اوهمام المواطنين بأنها تمسك بزمام الأمور وتحكم قبضتها وتفرض سلطة القانون المزعومة على جميع إرجاء البلد المدمر،ولديها القدرة على مواجهة أي تطور امني وعلى هذا الأساس صوتت الجماهير المغلوب على أمرها لهذه الكتل السياسية الفاقدة للمصداقية على أمل ان تقضي الحكومة اليائسة على فلول الإرهاب وعصابات القتل والتهجير،والذي تبين في ما بعد بان هذه المسميات هي من صنيعة تلك الحكومات،فالشعب يذبح وتستباح دماءه وتزهق أرواحه،تحت هذا الصمت العجيب وبإرادة خارجية وداخلية ، والحفاظ على المكاسب المتحققة والتي لا نرى لها أي اثر على ارض الواقع هو حديث الحكومة وهي كل ما تملك من تصريحات،سئم الشعب من سماعها وملها كليا..
https://telegram.me/buratha