محمد الحمداني
ماحدث في الاونة الاخيرة في مدينة الضباب والديمقراطية والحرية بريطانيا العضمى سابقا وماجرى من احداث شغب وفوضى لم تشهدها تلك الحضارة الجديدة التي تتباهى بها دول اوربا كان سببه الرئيسي مراهقين لايتعدى اعمارهم الخامسة عشر من العمر تلك هى المصيبة التي وقعت على نظام التربية الاسرية التي يتغنى بها اصحاب الحريات وحقوق الانسان التي تحولت الى خراب ودمار وتهميش لدور الاسرة في المجتمع الاوربي الغربي الذي يجعل من الانسان وخاصة الاطفال ان يكون(( والديهم رقم الشرطة)) الذي بحوزتهم و من تبعاته على الاسرة التي يحاول الابوين تكوينها على اساس صحيح ويستغلها النظام الاجتماعي الذي يحرم الاب والام من مزاولة دورهم في تربية ابنائهم على المبادئ والقيم والاحترام المتبادل بين الاب والابن والام وابنتها او ولدها ذالك النظام الذي اثبت فشله مع تفكك الاسرة الاوربية تحت ستار الحريات الشخصية التي ((اصبحت استهتار شخصي)) ولم تكن في يوم من الايام احترام عندما تصل الامور الى الابن ان يهدد الاب او الام بلأتصال بالشرطة اذا لم يلبوا متطلباته التي تخرج في بعض الاحيان عن المألوف والعقل ((وعجبا ان تكون الشرطة والباحث الاجتماعي حريص اكثر من الابوين ويحن عليهم )) ومايفعله الشرطة من مناصرة الابن او البنت في كل الاحوال وان كانوا مخطئين وتهديد الوالدين بحرمانهما من اولادهم في حالة تكرار الاتصال او التعدي على خصوصيات ابنائهم هذه الخصوصيات التي جعلت من المراهقين وهم في اصعب دور في حياتهم وطيشهم في ان يقعوا بالكثير من الاخطاء التي يدفعون ثمنها كثيرا عندما يكبر وينضج عقليا ويضحك او يبكي على مافعل ولم يساعده احد او ينصحه من الوالدين خوفا من الشرطة ..؟؟ لاننكر هناك بعض الحالات من الظلم الابوي من الشاذين عن قاعدة الانسانية السمحاء التي اعطاها الله رحمة للعالمين ..وهم قلة قليلة جدا اثرت على كل المجتمع ((على قول المثل العراقي الشر يعم والخير يخص دون غيره ))هذا الوضع الحالي يجب على حكومات الدول الغربية النظر به بعين الاعتبار واقرار قوانين يساعدون الوالدين في تربية اولادهم نحو غد افضل وحياة احسن وحرية لها حدود الاخلاق والتصحيح لما يجري من امور الاطفال وهذه لن تكون الا بعد ان يرجع القانون الطبيعي الذي جعلها الله في كل الاديان والفطرة الانسانية التي فطرها لعباده ..مراعاة الاباء والطاعة لهم فما من اب او ام يريدان الا الخير لأبنائهم الا ماندر وحتى الحيوان له غريزة الدفاع عن اولاده فكيف للبشر ان يمنعوهم من حماية اطفالهم من موبقات الحياة ونصيحتهم والعمل على هدايتهم الى الطريق الصحيح نرجوا من قانون الغرب ان ينتبه لهذه المسالة ويعطيها الحيز الاكبر من قرارت جديدة تحمي الاسرة من الضياع ..!! نحن المسلمون ديننا الحنيف اعطى للوالدين الحق في تربية الاولاد والحفاظ عليهم مع مراعات القانون والرحمة الالهية التي اعطاها الخالق لكل خلقه من الصغير الى الكبير وحثنا على مراعاة الام والاب في كل الضروف التي تحيط بهم والحمد لله الذي جعل لنا الاسلام دين الرحمة والعقل والبيان ..؟؟ وسيدنا المسيح عليه السلام كان يوصي بالوالدين واحترامهما وتقديس الام المثالية التي ترعى الحياة كلها بحبها وحنانها ..
والسبب الثاني الذي ادى الى هذه الاحداث هو التمييز العنصري في بلد الحريات التي ينادون وهم لايعملون بها الا في الاعلام وامام شاشات التلفاز والفضائيات...!وفي لندن هناك تفرقة كبيرة بين من كان من اصول سوداء وبشره داكنه وبين من كان ذا عيون زرقاء وبشرة بيضاء ناصعه وبعد ان طفح الكيل بما يجري خرج اصحاب الهضيمة من السود المغلوبين على امرهم من قبل الشرطة والمعاملة السيئة التي نسمع بها ..!! وهذه المظاهرات الاخيرة ليست من اجل اسقاط النظام والرئيس لكن من اجل اسقاط العبودية المخفية على كل اصحاب البشرة السوداء وعلى اسقاط نظام الاسرة الفاشل الذي حرم الاباء من تربية ابنائهم على الحرية الصحيحة التي اصولها اولا الحياء وثانيها احترام الكبير وخاصة الوالدين وزرع بين النفوس المحبة والحنية المفقودة في المجتمع الغربي بين افراد الاسرة التي فككها نظامهم الاعمى البصيرة وجعل منها غابة لاتتعدى الشهوات دون العقل والتفكير في عواقب الامر الذي اقوم به وانا ابن الخمسة عشر من عمري ...!!نرجوا من الله ان يساعدنا لكي يخرج الجميع من دائرة الظلم الى دائرة النصح والعدل والاحترام وان نفهم معنى الحرية الشخصية التي خربت الكثير من حريات الشعوب على حساب النظام الاسري الغربي ..؟؟؟؟
https://telegram.me/buratha