بقلم .. رضا السيد
كثيرة هي الأنباء التي يتم تداولها في وسائل الإعلام المختلفة وفي الشارع العراقي . وكثيرة هي الأنباء التي تكون مرة صادقة وحقيقية ، ومرة أخرى تكون كاذبة ومزيفة . وكلا الأمرين يخدمان مصالح معينة . فقسم يريد أن تصل الإخبار والأنباء بشكلها الصحيح دون تزويق أو رتوش ، والقسم الأخر يريد أن تصل تلك الأنباء إلى أذهان المتلقي بشكل أخر لتحقيق غاية ( الله اعلم بها ) وألان وفي خضم ما تتناقله وسائل الإعلام في العراق الجديد بات المواطن العراقي لا يعلم أين هي الحقيقة .؟ وأي وسيلة أو أي جهة إعلامية يمكن أن تنقل الأخبار بالشكل المناسب والصريح ( فالكل يغني على ليلاه ) كما يقولون . فقد تسربت أنباء ( ربما تكون حقيقية وربما تكون مزيفة ) عن انقلاب عسكري في بغداد للإطاحة بالحكومة الحالية ورئيسها ..؟؟!! وذلك بعد أن تناقلت وسائل الإعلام عن الأنباء التي تناقلتها بعض المواقع الإخبارية عن تدفق عشرات الدبابات والمدرعات داخل المنطقة الخضراء . هذه الأنباء أوردت أيضا عن احد أعضاء ائتلاف دولة القانون إن الكلام عن تحركات وانقلاب عسكري لم يرد إلى مسامعنا، فالوضع في المنطقة الخضراء طبيعي جداً، وان هذه التسريبات الإعلامية غير واضحة المعالم، وقد تكون هناك تحركات داخل القطعات العسكرية لاستبدال بعضها بالبعض الأخر . وان أي حالة انقلابية بهذه الصورة ليس من السهولة أن تتم وذلك لسببين ..الأول إن العسكر لا يملكون القوة الكافية بحيث يستطيعون إدارة العملية السياسية مثل السابق ، والسبب الثاني هو إن التحالفات المدنية والتوسع في دائرة الحكم ليس كالسابق عندما كانت هناك إذاعة واحدة وتلفزيون واحد وتنتهي العملية . في الحقيقة إن ما يقوله هذا النائب ربما يكون اقرب إلى الصحة ولكن استبعاد وجود تحركات خفية تسعى للقيام بانقلاب عسكري هو أمر وارد جدا ، وخصوصا في ضل الوضع الأمني المتردي، وعدم تسمية وزراء الدفاع والداخلية . فالأنباء التي أوردت هذا الخبر لم تأت به من فراغ بل لابد إن هناك جهات تسعى لتأجيج الوضع قبل القيام بمثل هكذا تحرك أو ربما تسعى إلى زعزعة ما تبقى من ترابط امني في بعض المناطق ، وفي كلا الحالتين فإننا سنرى بأعيننا ما هي الحقيقة كما رأيناها وشهدناها في السابق .
https://telegram.me/buratha