المقالات

صلابة الشيعي

912 18:00:00 2011-09-02

قلم : سامي جواد كاظم

التجاذبات بين الاديان والطوائف لازالت محتدمة والحديث عن التقارب امر شكلي لان واقع الحال غير ذلك وكل طائفة او دين يكون في قمة النشوة عندما يلتحق به شخص من الطرف الاخر حيث ان هذا المكسب يعد الترجمة الحقيقة للعمليات التاثيرية التي يمارسها رواد كل دين او مذهب بل هي الغاية التي ينشدها كل من يراس طائفة .ممارستان مورست ضد الامامية الاثني عشرية من قبل الطرف الاخر ياملون زحزحة معتقدات الشيعة الراسخة في قلوب وعقول الشيعة ولكنها باءت بالفشل بل العكس بسببها استبصر من ابناء ملتهم الى الفقه الامامي .على مدى اكثر من مئة عام المناهج الدراسية ذات العلاقة بالتاريخ الاسلامي والدين الاسلامي تجدها مشبعة بالافكار والاحداث التاريخية المحرفة والتي تضخ في عقول ابنائنا من صغرهم حتى تخرجهم من كلياتهم ، ولم نسمع ان هنالك من تاثر وتمرد على عائلته مطلقا بل انهم نبهوا ابنائنا الى اسباب الخلافات بيننا وكان للاباء والامهات الدور البارز والرائع في تربية ابنائهم على احتواء اكاذيب الطرف الاخر وتجنب بطش السلطات الظالمة في حينها .بل بعض الابناء يحمل الفكرين المتناقضين في حالة عدم تنبيهه من قبل الاباء او الامهات وعندما يبلغ سن الرشد نجده بطريقية فطرية او عقلية ينبذ افكارهم ويتمسك اكثر بثقافة اهل البيت عليهم السلام .الممارسة الاخرى التي استحدثها اعداء الاسلام هي الارهاب المتمثل بالتفجيرات والاغتيالات والتهجير وبالرغم من كل هذا لم نجد فرد او عائلة شيعية اعلنت برائتها من معتقدها لتكسب الامان من الارهابيين بل انهم على العكس ضحوا بابنائهم وممتلكاتهم ولم تتزحزح معتقداتهم .عندما تتابع التفجير الارهابي الذي استهدف حسينية العاشور في البصرة وتسمع وترى الخسائر التي احدثها فانك ستتوقع تاثير ذلك على الحضور في هذه الحسينية لاحياء الشعائر الرمضانية بل العكس وجدنا ان الحضور كما هو هذا اذا لم يكن اكثر مع قدوم الوفود والمواكب ومن اماكن بعيدة للتعزية والحضور في المجلس غير مبالين لما ارتكبه الارهابيون من اجرام ، هذا نابع من قوة العقيدة التي يحملها الفرد الامامي الاثني عشري .هنالك بعض ردود الافعال الانفعالية تصدر من هذا او ذاك ساعة حدوث المصيبة ولكنها سرعان ما تذهب هباء منثورا ولا تاثير لها في نفوسهم لانها ردة فعل طبيعة عند الذين لا يستطيع حلمهم كبح جماح غضبهم . في بعض الاحيان اتابع الاخبار التي تتعلق بتجاذبات المذهبية واجد العجب فيها عجب الاعجاب وعجب الاستهزاء ففي الوقت الذي اقرا عن دكتور او شخصية علمية مرموقة استبصرت الى مذهب اهل البيت عليهم السلام اقرأ خبر استبصار محمد حسين من على مواقع الانترنيت من هو محمد حسين لا اعلم وسبب استبصاره انه اعجب بصديقه الوهابي شتمه ولم يرد عليه .الشيعة يعلمون ان الاعمال الارهابية التي تستهدفهم وبشتى اشكالها باقية طالما بقيت الغيبة الكبرى وستنتهي مع انتهاء الغيبة الكبرى لانها احد اسباب ظهور الامام التي سيقتلعها من جذورها ليعيد العدالة الى مكانها ، ويكفينا فخرا اننا اذا ما وضعنا يدنا على راسنا وقمنا احتراما للقائم عجل الله تعالى فرجه الشريف اذا ذكر اسمه في مجلس او محفل يكفينا فخرا ان هذا يجعل اجسادهم ترتعش ، فالذي يامل العدالة لا يخشى المنتظر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2011-09-04
في بعض الدول الاوروبية ومنها ايرلندا التي اعيش فيها تصبح فترة الليل قصيرة مابين الشهر السادس والثامن لتصل الفترة بين اذاني المغرب والفجر اربع ساعات او اكثر من ذلك بقليل. فكانت مشكلة صلاة العشاء عند الاخوة السنة تقض مضاجعهم لانها ببساطة تفرض عليهم البقاء حتى فترة منتصف الليل تقريبا لادائها ليدهمهم اذان الفجر بعد ساعتين على احسن تقدير‼ … هذا الامر جعل علمائهم يعدلون عن صلاة العشاء في وقتها الى جمعها مع صلاة المغرب كما اعتاد المذهب الامامي على ذلك في جمع صلاة الظهرين والعشائين.. اما لماذا فعلوا ذلك وعلام استندوا فيمكنكم ان تسألوهم فتعرفوا التبرير الذي وضعوه لذلك بينما كتبهم وخطبهم لم تتوقف ساعة على التشنيع علينا لان جمعنا لصلاتي المغرب والعشاء بدعة من البدع حسب رأيهم .. وهاهم يفعلونها ولكن عن طيب خاطر ولهم مايبرر فعلهم … ولكننا نبقى مبتدعة في نظرهم .. الكثير منهم بدأ يتسائل عن سبب لصق تهمة البدعة بالشيعة حينما يجمعون الصلوات بينما هم اباحوا لنفسهم ذلك دون ان يقولوا على انفسهم انهم مبتدعون…مما جعل الكثير منهم يعيش حالة من الصراع النفسي الذي لن ينقذه منه الا التبحر الحقيقي في العقيدة الامامية الحقة.. فلا تستغربوا ان يميل المسلمين زرافات الى مذهب اهل البيت عليهم السلام.
kareemhadi
2011-09-04
god job my dear..
ابو حسنين النجفي
2011-09-03
احسنت ونعم ما وصفت بقولك (يكفينا فخرا ان هذا يجعل اجسادهم ترتعش ، فالذي يامل العدالة لا يخشى المنتظر . ) انه الايمان الراسخ لله ورسوله واله الطيبين الطاهرين وهذا الايمان هو القوة الحقيقيه التي يطلبها الرسول واله الطاهرين قلوب ملؤها اليقين والصدق وانا واياك والمؤمنون انشاء الله تعالى على هدى من امرنا وسيبقى منبر السيعة هو المعطاء لنور محمد صلى الله عليه وعلى اله الطاهرين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك