قلم : سامي جواد كاظم
التجاذبات بين الاديان والطوائف لازالت محتدمة والحديث عن التقارب امر شكلي لان واقع الحال غير ذلك وكل طائفة او دين يكون في قمة النشوة عندما يلتحق به شخص من الطرف الاخر حيث ان هذا المكسب يعد الترجمة الحقيقة للعمليات التاثيرية التي يمارسها رواد كل دين او مذهب بل هي الغاية التي ينشدها كل من يراس طائفة .ممارستان مورست ضد الامامية الاثني عشرية من قبل الطرف الاخر ياملون زحزحة معتقدات الشيعة الراسخة في قلوب وعقول الشيعة ولكنها باءت بالفشل بل العكس بسببها استبصر من ابناء ملتهم الى الفقه الامامي .على مدى اكثر من مئة عام المناهج الدراسية ذات العلاقة بالتاريخ الاسلامي والدين الاسلامي تجدها مشبعة بالافكار والاحداث التاريخية المحرفة والتي تضخ في عقول ابنائنا من صغرهم حتى تخرجهم من كلياتهم ، ولم نسمع ان هنالك من تاثر وتمرد على عائلته مطلقا بل انهم نبهوا ابنائنا الى اسباب الخلافات بيننا وكان للاباء والامهات الدور البارز والرائع في تربية ابنائهم على احتواء اكاذيب الطرف الاخر وتجنب بطش السلطات الظالمة في حينها .بل بعض الابناء يحمل الفكرين المتناقضين في حالة عدم تنبيهه من قبل الاباء او الامهات وعندما يبلغ سن الرشد نجده بطريقية فطرية او عقلية ينبذ افكارهم ويتمسك اكثر بثقافة اهل البيت عليهم السلام .الممارسة الاخرى التي استحدثها اعداء الاسلام هي الارهاب المتمثل بالتفجيرات والاغتيالات والتهجير وبالرغم من كل هذا لم نجد فرد او عائلة شيعية اعلنت برائتها من معتقدها لتكسب الامان من الارهابيين بل انهم على العكس ضحوا بابنائهم وممتلكاتهم ولم تتزحزح معتقداتهم .عندما تتابع التفجير الارهابي الذي استهدف حسينية العاشور في البصرة وتسمع وترى الخسائر التي احدثها فانك ستتوقع تاثير ذلك على الحضور في هذه الحسينية لاحياء الشعائر الرمضانية بل العكس وجدنا ان الحضور كما هو هذا اذا لم يكن اكثر مع قدوم الوفود والمواكب ومن اماكن بعيدة للتعزية والحضور في المجلس غير مبالين لما ارتكبه الارهابيون من اجرام ، هذا نابع من قوة العقيدة التي يحملها الفرد الامامي الاثني عشري .هنالك بعض ردود الافعال الانفعالية تصدر من هذا او ذاك ساعة حدوث المصيبة ولكنها سرعان ما تذهب هباء منثورا ولا تاثير لها في نفوسهم لانها ردة فعل طبيعة عند الذين لا يستطيع حلمهم كبح جماح غضبهم . في بعض الاحيان اتابع الاخبار التي تتعلق بتجاذبات المذهبية واجد العجب فيها عجب الاعجاب وعجب الاستهزاء ففي الوقت الذي اقرا عن دكتور او شخصية علمية مرموقة استبصرت الى مذهب اهل البيت عليهم السلام اقرأ خبر استبصار محمد حسين من على مواقع الانترنيت من هو محمد حسين لا اعلم وسبب استبصاره انه اعجب بصديقه الوهابي شتمه ولم يرد عليه .الشيعة يعلمون ان الاعمال الارهابية التي تستهدفهم وبشتى اشكالها باقية طالما بقيت الغيبة الكبرى وستنتهي مع انتهاء الغيبة الكبرى لانها احد اسباب ظهور الامام التي سيقتلعها من جذورها ليعيد العدالة الى مكانها ، ويكفينا فخرا اننا اذا ما وضعنا يدنا على راسنا وقمنا احتراما للقائم عجل الله تعالى فرجه الشريف اذا ذكر اسمه في مجلس او محفل يكفينا فخرا ان هذا يجعل اجسادهم ترتعش ، فالذي يامل العدالة لا يخشى المنتظر .
https://telegram.me/buratha