حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
لا ادري هل إن ما شهدناه في شهر رمضان المبارك من ركود سياسي واضح بالنسبة للكتل السياسية مقصود أم لا ..؟ لان هذه الكتل كانت في حركة مستمرة وغير مستقرة نتيجة لحجم التقاطعات والمناكفات التي حدثت وتحدث يوميا بين بعض الفرقاء السياسيين ، كالأزمة التي لازالت لم تجد لها حلا بين القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون . بالإضافة إلى حجم التصريحات الكثيرة التي كان يدلي بها أعضاء تلك القائمتين . فكان شهر رمضان المبارك يمثل ــ ربما ــ محطة استراحة لجميع السياسيين العراقيين بما فيهم البرلمان العراقي الذي لم نلحظ له هو الأخر أي نشاط خلال أيام شهر رمضان . وكان السياسيون العراقيون يتحركون وفقا لما يمر به العراق من أجواء ..؟ فقبل شهر رمضان أكد ساسة العراق على أنهم ليسوا من النوع الذي يهدأ أو يبحث عن الاسترخاء وسط أجواء مشحونة بالكثير من الأحداث السياسية . فالكتل السياسية كانت تتسابق فيما بينها بعدد التصريحات والتسريبات في الأحداث حول الكثير من الموضوعات مثل هشاشة الوضع الأمني الذي بات امرأ خطيرا . وكذلك موضوع التلكؤ في تقديم الخدمات بالإضافة إلى مسالة العقود الوهمية وميناء مبارك والتدخلات التركية والإيرانية على الحدود العراقية ، والانسحاب الأمريكي من العراق نهاية هذا العام ، وتأثير مجمل الأوضاع في المنطقة العربية ، وموضوع الخلاف بين الرموز السياسية العراقية ، وغيرها الكثير من المواضيع والمساءل التي لازالت موضع نقاش وخلاف بين الكتل السياسية . كل تلك الأمور كانت على طاولة السياسيين العراقيين قبل رمضان . وألان وقد انتهى شهر الخير والبركة على الشعب العراقي بمجموعة من الأحداث ربما لا يسعنا أن نذكرها هنا ، بات من المؤكد إن السياسيين العراقيين سيعودون إلى ما كانوا عليه قبل شهر رمضان ، وربما أنهم سيعودون بقوة اكبر وبحماسة أكثر . وعلينا أن نتوقع إن ما سيكون محور الجذب والتراخي والرد والبدل بين الكتل السياسية هو كيفية خروج تلك الكتل من أي من القضايا العالقة بمنافع أكثر وبحصيلة اكبر لها ولاعضاءها .
https://telegram.me/buratha