المقالات

الركود السياسي ما بعد رمضان

650 19:02:00 2011-09-02

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لا ادري هل إن ما شهدناه في شهر رمضان المبارك من ركود سياسي واضح بالنسبة للكتل السياسية مقصود أم لا ..؟ لان هذه الكتل كانت في حركة مستمرة وغير مستقرة نتيجة لحجم التقاطعات والمناكفات التي حدثت وتحدث يوميا بين بعض الفرقاء السياسيين ، كالأزمة التي لازالت لم تجد لها حلا بين القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون . بالإضافة إلى حجم التصريحات الكثيرة التي كان يدلي بها أعضاء تلك القائمتين . فكان شهر رمضان المبارك يمثل ــ ربما ــ محطة استراحة لجميع السياسيين العراقيين بما فيهم البرلمان العراقي الذي لم نلحظ له هو الأخر أي نشاط خلال أيام شهر رمضان . وكان السياسيون العراقيون يتحركون وفقا لما يمر به العراق من أجواء ..؟ فقبل شهر رمضان أكد ساسة العراق على أنهم ليسوا من النوع الذي يهدأ أو يبحث عن الاسترخاء وسط أجواء مشحونة بالكثير من الأحداث السياسية . فالكتل السياسية كانت تتسابق فيما بينها بعدد التصريحات والتسريبات في الأحداث حول الكثير من الموضوعات مثل هشاشة الوضع الأمني الذي بات امرأ خطيرا . وكذلك موضوع التلكؤ في تقديم الخدمات بالإضافة إلى مسالة العقود الوهمية وميناء مبارك والتدخلات التركية والإيرانية على الحدود العراقية ، والانسحاب الأمريكي من العراق نهاية هذا العام ، وتأثير مجمل الأوضاع في المنطقة العربية ، وموضوع الخلاف بين الرموز السياسية العراقية ، وغيرها الكثير من المواضيع والمساءل التي لازالت موضع نقاش وخلاف بين الكتل السياسية . كل تلك الأمور كانت على طاولة السياسيين العراقيين قبل رمضان . وألان وقد انتهى شهر الخير والبركة على الشعب العراقي بمجموعة من الأحداث ربما لا يسعنا أن نذكرها هنا ، بات من المؤكد إن السياسيين العراقيين سيعودون إلى ما كانوا عليه قبل شهر رمضان ، وربما أنهم سيعودون بقوة اكبر وبحماسة أكثر . وعلينا أن نتوقع إن ما سيكون محور الجذب والتراخي والرد والبدل بين الكتل السياسية هو كيفية خروج تلك الكتل من أي من القضايا العالقة بمنافع أكثر وبحصيلة اكبر لها ولاعضاءها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك