الكاتب / مصطفى سليم
المواطنة الصالحة تفرض على الجميع احترامها والدفاع عن حقوقها والتي أصبحت مهدورتا بفعل ضعف الأداء الحكومي والتقصير المفرط من قبل النخب السياسية صاحبة الحظ الأكبر في التمثيل البرلماني والحكومي ،ولله در (أبو ذر) صاحب رسول الله (ص) وهو يقول(عجبت لمن لا يجد قوة يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه)و لم يعد توجيه اللوم لآي طرف من الأطراف السياسية التي بنيت العملية السياسية على عاتق أفكارها ينفع في تحريك مشاعرهم ويقودهم إلى مراجعة ذاتهم وما يصدر عنهم من تقصير واضح اتجاه هذا الشعب المقهور والمغلوب على أمره ،والذي أصبح بين مرين، وبين مطرقة عجز الحكومة وحسرته عليها وسندانة الخوف من القادم وآلامها و التي لن ينساها ابد ...! وفي ظل غياب الرقابة من قبل السلطة التشريعية وعدم جدية السلطة التنفيذية المستفردة بالقرار، وتدهور الوضع الخدمي ووصوله إلى حالة مزرية دفع بالمواطن إلى التساؤل من المستفيد من كل ذالك والى أين ستصل الأمور ..؟وهل ما يجري من لقاءات مكثفة وتصريحات تطمينية يخرج بها ممثلين الكتل السياسية بعد جلسات طويلة هي واقع يجب تصديقه أم ما يجري خداع وتهدئة للأعصاب فحسب..؟وخاصة وبعد أن استبشر المواطن خيرا بعد تشكيل حكومة الشراكة الوطنية ولم يظن أن ما يجري ضحك على الذقون وصراع لكسب الوقت والامتيازات والذي يعتبران فيه أنهما من أهم المكاسب المتحققة في نظرهم..وتحت ذلك كله فالمواطن يعيش أصعب الظروف المعيشية وهو يعاني من فقدان ابسط الخدمات الضرورية كالماء والكهرباء والوعود لا تنتهي بالتحسين والسيطرة على الأزمات والتي لم تعد تجدي ولا اعتقد أن هناك من يصدق هذه الوعود الفضاضه بعد ألان ،إلا المستفيدين منها...ويبقى المستفيد من إطالة عمر ألازمه هو من يفكر بطريقه مريضه وشعارها أربع سنوات وتنقضي والراتب التقاعدي أضعه في جيبي واعتزال المعترك السياسي...والمواطن يتفرج إلى ما يجري بحسرة وأهات وأيام عمره تنقضي بسرعة ولا يعرف ما سيصنع وعلى من يلقي اللوم على نفسه وسوء اختياره لممثليه أم على حظه المعكوس(الأغبر) وهو يتوعد المقصرين والقاصرين برد عنيف قد يصل إلى ابعد مما يتصوره الكثيرين....
https://telegram.me/buratha