بقلم .. رضا السيد
شهدنا في الأيام الماضية زيادة ملحوظة في عدد العمليات والهجمات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات والتنظيمات المسلحة ضد الأبرياء من أبناء الشعب العراقي . وكان أخرها التفجير الإرهابي الكبير الذي نفذه انتحاري في جامع أم القرى ببغداد ضد المصلين العزل ، والذي راح ضحيته عدد كبير من الأبرياء الذين كانوا يتقربون إلى ربهم ( جل وعلى ) في شهر رمضان المبارك ، وما سبقه من أحداث أخرى كالتفجير الإرهابي الذي حدث بالقرب من حسينية ( داود العاشور ) في قضاء أبي الخصيب في البصرة والذي ذهب ضحيته مجموعة من الأبرياء أيضا . وغير ذلك من الأحداث التي زادت الملف الأمني ثقلا وتهالكا بحيث بات هذا الملف لا يتحمل كل تلك التبعات والإخفاقات المتكررة من قبل القائمين عليه . ولا شك إن هناك مجموعة من الأسباب وراء تلك الإخفاقات ، وهذه الأسباب أصبح عدد منها معلوم عند الشعب العراقي . ومن ضمنها الإهمال المتعمد من بعض الأجهزة الأمنية في التعامل مع المجرمين والإرهابيين وعدم قدرة تلك الأجهزة على مسك الأرض ، فهي ( أي الأجهزة الأمنية ) قادرة فقط على التسبب بالازدحامات واختلاق الأسباب التي تحاول من خلالها استعراض قوتها ( المزيفة ) كما إن عدم اهتمام القائمين على الملف الأمني في محاسبة المقصرين أعطى مجالا اكبر للكثير من المندسين الذين يخدمون تلك الجماعات الإرهابية في ممارسة أعمالهم . بالإضافة إلى ما يعانيه الملف الأمني بشقيه ( الدفاع والداخلية ) من تفشي كبير لمظاهر الفساد المالي والإداري . وربما يأتي على رأس تلك الأسباب إن قواتنا الأمنية التي يجب أن تعنى وتهتم بأمن المواطن ــ لان ذلك ما كلفت به ــ تراها تهتم كثيرا بأمنها هي مبتعدة بذلك عن الواجب الذي يقع على عاتق تلك القوات . وأضحى رجل الأمن يعتبر المواطن العراقي هو عدوه الأول ..!؟ فتراه يختلق أي سبب في سبيل إزعاج هذا المواطن . كما إن اهتمام اغلب عناصر الأمن وعلى رأسهم القائمين على الملف الأمني بهندامهم ومظهرهم كان من بين أسباب الإخفاق . وهكذا والأسباب كثيرة ومتشعبة وربما إننا لم نذكر من أسباب الإخفاقات إلا ما نعلمه ولكن ما يعلمه المسؤولين على الملف الأمني ربما يكون غير ما ذكرنا .
https://telegram.me/buratha