المقالات

ما هو سر استمرار الإخفاقات ..؟

787 07:04:00 2011-09-03

بقلم .. رضا السيد

شهدنا في الأيام الماضية زيادة ملحوظة في عدد العمليات والهجمات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات والتنظيمات المسلحة ضد الأبرياء من أبناء الشعب العراقي . وكان أخرها التفجير الإرهابي الكبير الذي نفذه انتحاري في جامع أم القرى ببغداد ضد المصلين العزل ، والذي راح ضحيته عدد كبير من الأبرياء الذين كانوا يتقربون إلى ربهم ( جل وعلى ) في شهر رمضان المبارك ، وما سبقه من أحداث أخرى كالتفجير الإرهابي الذي حدث بالقرب من حسينية ( داود العاشور ) في قضاء أبي الخصيب في البصرة والذي ذهب ضحيته مجموعة من الأبرياء أيضا . وغير ذلك من الأحداث التي زادت الملف الأمني ثقلا وتهالكا بحيث بات هذا الملف لا يتحمل كل تلك التبعات والإخفاقات المتكررة من قبل القائمين عليه . ولا شك إن هناك مجموعة من الأسباب وراء تلك الإخفاقات ، وهذه الأسباب أصبح عدد منها معلوم عند الشعب العراقي . ومن ضمنها الإهمال المتعمد من بعض الأجهزة الأمنية في التعامل مع المجرمين والإرهابيين وعدم قدرة تلك الأجهزة على مسك الأرض ، فهي ( أي الأجهزة الأمنية ) قادرة فقط على التسبب بالازدحامات واختلاق الأسباب التي تحاول من خلالها استعراض قوتها ( المزيفة ) كما إن عدم اهتمام القائمين على الملف الأمني في محاسبة المقصرين أعطى مجالا اكبر للكثير من المندسين الذين يخدمون تلك الجماعات الإرهابية في ممارسة أعمالهم . بالإضافة إلى ما يعانيه الملف الأمني بشقيه ( الدفاع والداخلية ) من تفشي كبير لمظاهر الفساد المالي والإداري . وربما يأتي على رأس تلك الأسباب إن قواتنا الأمنية التي يجب أن تعنى وتهتم بأمن المواطن ــ لان ذلك ما كلفت به ــ تراها تهتم كثيرا بأمنها هي مبتعدة بذلك عن الواجب الذي يقع على عاتق تلك القوات . وأضحى رجل الأمن يعتبر المواطن العراقي هو عدوه الأول ..!؟ فتراه يختلق أي سبب في سبيل إزعاج هذا المواطن . كما إن اهتمام اغلب عناصر الأمن وعلى رأسهم القائمين على الملف الأمني بهندامهم ومظهرهم كان من بين أسباب الإخفاق . وهكذا والأسباب كثيرة ومتشعبة وربما إننا لم نذكر من أسباب الإخفاقات إلا ما نعلمه ولكن ما يعلمه المسؤولين على الملف الأمني ربما يكون غير ما ذكرنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك