بقلم .. رضا السيد
لم نتفاجئ كثيرا عندما سمعنا عن مبادرة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي التي طرحها خلال صلاة عيد الفطر المبارك . والتي تتضمن مجموعة من النقاط تمثل حلولا واقعية للخروج من الأزمات التي يعاني منها المشهد السياسي العراقي من خلال طرح رؤيته الإستراتيجية حول وضع الحلول والمعالجات الواقعية ، الأمر الذي يمكن القادة السياسيين والحكومة العراقية في اتخاذ إجراءات كفيلة تساهم في وضع الجميع بالمسار الصحيح الذي يمكننا من الاستمرار . مبينا إن الشراكة الوطنية هي المدخل الوحيد لاستقرار العراق في مرحلته الحالية . داعيا القوى السياسية إلى إن تتلاحم وتتضافر وتتشابك الأيدي لتقف بوجه العبث الذي يلمسه الشعب العراقي في مجمل الموقف السياسي في البلد، والذي بات يشعر باليأس والإحباط جراء الأداء السياسي للعديد من القوى المتصدية لإدارة البلاد . وقد وضح سماحته المبادرة الجديدة التي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة . حيث عودنا سماحة السيد عمار الحكيم على مبادراته ( الكبيرة ) التي يسعى من خلالها إلى ترطيب الأجواء والعبور بالبلد إلى بر الأمان ، والعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين العراقيين وتفويت الفرصة على كل من يريد العبث بأمن ومقدرات العراق وشعبه . ولو إن بعضا من تلك المبادرات التي قدمها سماحته حسبت لصالح جهات أخرى ..؟ ولكن رؤية السيد الحكيم و( حكمته ) تحسب الأمور ابعد مما نتصور لان وطنية السيد الحكيم لا تقف عند جهة معينة ، فآل الحكيم معروفين بوطنيتهم وانتمائهم لهذا البلد منذ زمن الإمام محسن الحكيم ( رضوان الله عليه ) إلى يومنا هذا . على كل حال فقد تضمنت مبادرة السيد عمار الحكيم النقاط التالية :1 ـ أهمية احترام الدستور والالتزام بكافة مواده دون تبعيض أو تجزئة.2 ـ بناء دولة المؤسسات واحترام الصلاحيات ومساحات الاختصاص بين مؤسسات الدولة.3 ـ الشراكة الحقيقية بين المكونات الاجتماعية والقوى السياسية الممثلة لهذه المكونات.4 ـ التخطيط الإستراتيجي ووضع الخطط الوطنية الشاملة لكل مرافق الدولة والأعمار المطلوب فيها. 5 ـ محاربة الإرهاب وتحديد الخطط والوسائل والآليات المستخدمة في مواجهة الإرهاب.6 ـ محاربة الفساد الإداري في مؤسسات الدولة.7 ـ العمل على استعادة السيادة الكاملة بخروج العراق من البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
https://telegram.me/buratha