المقالات

كلٌ يريد النار إلى قرصه

781 22:04:00 2011-09-03

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

من الواضح في المشهد السياسي العراقي إن بعض الكتل السياسية باتت لا تستطيع أن تعمل خدمة للمصلحة الوطنية ، بل إن جُل عملها متوقف على مصالحها ، ومقدار المنافع التي يمكن الحصول عليها حتى لو توقف الأمر على إشعال فتيل الأزمات وإدخال البلد وعمليته السياسية في متاهات لا احد يعلم متى يمكن الخروج منها . وللأسف الشديد فان هذه الكتل عندما تتحدث عن مصلحة المواطن والمصلحة الوطنية فانك تجدها تقاتل في سبيل أن تقنع المقابل بأنها من أكثر الكتل خوفا على مصلحة الوطن والمواطن ، وهذا ما نراه جليا من خلال التصريحات الكثيرة في وسائل الإعلام . فقد بات معلوما عند الشعب العراقي إن بعض الكتل السياسية العراقية تحاول جر النار إلى قرصها ولا يهمها الباقي ...؟ وللأسف الشديد أيضا إن هذه الكتل لا يمكن أن تتنازل عن سقوف مطاليبها وهي تعتبرها مطالب وطنية ..! أما المتضرر الأكبر في هذه ( الوطنية ) هو الشعب العراقي . إذ إن السياسيين وبعد لهثهم في تحصيل المنافع والامتيازات والمناصب نسوا أو تناسوا ما وعدوا الشعب العراقي به قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية . فالكتل البرلمانية العراقية الان تبحث عن حلول لأزماتها مع بعضها بدون جدوى وهي بذلك تدور في حلقة مفرغة ..؟ فهناك خلافات بين القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون وخلاف أخر بين قائمة ائتلاف دولة القانون والكتلة الصدرية في التحالف الوطني وخلاف غيره بين التحالف الكردستاني وائتلاف دولة القانون ، وهذه الخلافات لا تقف عند موضوع معين بل إن هناك الكثير من المسائل العالقة بين تلك الكتل أسهمت في زيادة حجم الأزمة مما جعلها تبتعد كثيرا عن المواطن العراقي . ليس هذا فقط بل أثرت هذه الخلافات على الملف الأمني والاقتصادي بشكل كبير ، فالتفجيرات الإرهابية والعمليات الإجرامية اليومية تتصاعد وتيرتها مع تصاعد تلك الخلافات ، كما إن الشعب العراقي لا يعلم ماذا سيكون مصيره في ضل الصفقات الوهمية المتكررة . كل ذلك سببته الأنانية وحب الذات وتغليب المصلحة الشخصية والفئوية والحزبية على المصلحة الوطنية العامة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك