الحاج طارق السعدي
التفاني في خدمة البلد هي ما تزال أهم ما يتسم به المنطوين تحت راية كتلة (المواطن) والذين عهدناهم حريصين على خدمة الوطن والمواطن ليطابق اسمهم عنوانهم،و لم تنقطع حسن النوايا من الحريصين على مصلحة البلاد يوما ما ولن تنقطع أبدا (بأذن الله)وكل مبادرة من شأنها تقريب وجهات النظر وهدم هول الفجوة بين مكونات الحكومة العراقية وخاصة السياسية منها هو أمر مرحب به ومحل احترام شديد،والحراك السياسي والنضوج في التعامل مع الأزمات وبشكل جدي وصحيح لبناء الوطن لابد له ان يمر عبر التحاور والنقاش للتوصل الى حلول مرضية وان لم تكن لترضي للجميع فأنها تلاؤم الأغلب على اقل التقادير .. وللخروج من المأزق والمتمثل بالسباق الحركي الذي أولجته الكتل السياسية المتصارعة للوصول الى دكه الحكم والتشبث بالمطالب دون القبول للحلول الوسطية ،وما أفرزته نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة من توازن وتقارب بالتمثيل قادت السياسيين إلى أن يطلقوا مبادرات وأطروحات للمحافظة على وضع كل كتلة لاستحقاقها الانتخابي حيث ان المشاركة الفاعلة لوضع البرامج والآليات والحلول لبعض المشاكل التي تواجه العملية السياسية ، ستكون بلا شك مقومة وداعمة للمشروع الوطني والأخذ بالبلاد الى بر الأمان..واجتماع الفر قاء السياسيين بكافة توجهاتهم كونهم المعول عليهم لقيادة العراق والتي شكلت كتلهم السياسية حكومته الجديدة لتلبي طموحات الشعب الذي أعطى الكثير من التضحيات وهو جدير بان يكون الحكام خدام له لا متسلطين عليه.وذلك من خلال إصرار الشعب على رسم خارطة العراق بطراز متقدم يحسده عليه اغلب المجاورين له الذين لم تريقهم هذه الطفرة الحضارية فاخذوا يضعون العصي في عجلة تقدمه ،و التداول والتباحث والتعاون المشترك والمراجعة والتقييم والوقوف عند ماسطره الشعب بأروع ملحمة أسطورية بالآباء والامتثال للقيادات الموجودة الحية النابضة من خلال المشاركة بالانتخابات .ان وضع الآليات وقبول الأخر واختيار الحلول المناسب بعيدا عن مصالح الأفراد الى مصلحة المواطن والوطن هذا ما بادر ودعا إليه الحريصين على مستقبل البلاد ولم يطالبوا بغيره أو اقل منه ولا أرى مبرر بالابتعاد عن الجلوس حول طاولة الحوار والتباحث ولا أجد سبب مقنع لذلك ما دام من خلاله تحل التعقيدات وترفع التخوفات..و النية الصادقة والعزيمة الحقيقة لإصلاح ما أفسده سوء الظن العالي بين الكتل السياسية،بحاجة الى ان يتبناها من ابتعد عن مماحكات ومكاسب السلطة والظفر بها،وهو ما اتسم به كتلة المواطن وليعلم جميع المعنيين أن لم تتدارك الأمور فإنها ستسير إلى مصير مجهول وتقودهم إلى نهاية مأساويه يكون من ضمن الخاسرين فيها هم من يعتبرون أنفسهم حكام العراق وسياسيه لان صبر الشعب نفذ ولم يعد بالمقدور السيطرة عليه في ظل تزايد المطالبات بغلق التنافس الغير مشروع واستخدام لغة التهديد والوعيد تحت مسوغات متعددة...
https://telegram.me/buratha