مهند العادلي
ها هو مسلسل الهروب والفرار من السجون العراقية يتكرر و من محافظة الى اخرى وبنفس التكتيك وان اختلفت الطريقة ولكن النتيجة واحدة وهو هروب قمة جبل الارهاب في العراق وقادة تنظيم القاعدة و من الذين احتاجت الدولة الى اشهر وسنين لألقاء القبض عليهم ليأتي الفساد المالي والرشوة لمنتسبي وحماية تلك السجون ليقوموا بتهريب اولئك المجرمين الكبار , و ان اختلف هذه المرة الطريقة في سجن الموصل ولكن ما اكدته التحقيقات الاولية عن وجود تواطؤ من قبل حماية السجن ومساعدة في تهريب اولئك المجرمين و الحكومة المركزية تتحمل جزء من المسؤولية و من خلال عدم توفير المحققين العدلين والقضاة لحسم ملفات المتهمين والمعتقلين واحالتهم الى المحاكم المختصة لنيل الجزاء العادل وكذلك تتحمل قيادة الشرطة وقيادة العمليات في الموصل المسؤولية من خلال عدم اتخاذها الاجراءات اللازمة لتوفير لعلمية المناقلة في حماية السجون وعدم بقاءهم لفترات طويلة في اماكنهم لان ذلك يتيح الفرصة للمرجمين لعقد الصفقات والاتفاقات وتسهيل عميلة الهروب واما المسؤولية الاكبر فأن من يتحملها فهم القائمين على الحكومة التنفيذية في الموصل من خلال عدم توفير فرص وظيفية للجانب العدلي وحسم ملفات المعتقلين او على الاقل نقل المرجمين الخطيرين منهم الى العاصمة لغلق الابواب امام كل من يحاول الاتفاق مع حرس السجن وبالتالي تسهيل الهروب .ان مسلسل الهرب من السجن قد تكرر ولأكثر من مرة ودون اتخاذ أي اجراءات او خطط امنية لحماية السجون وكل هذا يدلل على وجود ضعف حقيقي من قبل الحكومة المركزية لإيجاد حلول حقيقية وواقعية لمكافحة ومحاربة الارهاب الجديد في العراق وهو الفساد والرشوة والتي اصبحت ظاهرة طبيعية في المجتمع العراقي وللأسف الشديد وكل ما تم الاعلان عنه من اجراءات وخطط لمكافحة هذا المرض ليس الا دعاية اعلامية وغير واقعية وهذا الموضوع واحدة من اهم المآخذات المحسوبة على الحكومة الحالية والتي تعب منها الشعب ..
https://telegram.me/buratha