عبد الغفار العتبي
لقد باتت القنوات الفضائيه اليوم تفهم جيدا ان المشهد يكتوي بلسعات الجديد والساخن ولذالك باتت برامجها تواكب الاخداث القريبه من هموم من تلك المشاهد وتقدمها له اما على نار ساخنه او على اطباق دافئه والذي نتمناه ان لانزيد مثل تلك القنوات الفضائيه اكثر مما هو عليه في مصداقيتها وبمعنى اخر ان لاتصب الزين على النيران وفق اهوائها وتوجهاتها الشخصيه ومثلما يقال بموجب امر في نفس يعقوب
والذي نامله ان تسعى مثل تلك القنوات الفضائيه وخاصه في مثل هكذا مرحله حرجه وصعبه ان تكون عند مصداقياتها وتجديدها نحو الافضل والاحسن
والمصداقيه التي نقصدها ان نكون قريبين من الاحداث ومواكبتها على نار هادئه وعدم اللجوء الى الطرق على الحديد الساخن لاان المشاهد هو الذي يعيش مثل تلك الاحداث وبالتالي هو بامس الحاجه ان يعيش مثل تلك الاحداث ولايكتوي بنارها من خلال ماتبثه البعض من القنوات الفضائيه التي من ديدنها ان يبقى ذالك المشهد مكتوبا بنار الاحداث وكان عليها الواجب التخفيف عن كاهله الظروف التي يعيشها في هذه المرحله الراهنه الصعبه
والذي نتمناه ان يكون جديدها يفترب اكثر واكثر من طموحات ذالك المشاهد الذي تبغي التخفيف عن معاناته القاسيه من خلال برامج ترتقي بالذائقه للمتلقين نحو افاق من التامل والاجواء التفاؤليه بعيدا عن الاجواء التشاؤميه والتي تفت في عضد التلقي وتجعله عن مرحله الياس والاحباط التي تؤثر في المحصله النهائيه على طموحاته المستقبليه المشروعه في ان يعيش في اجواء كتلك الاجواء المعاشه من قبل الشعوب التي ترفل بالسعاده والسلام
لاان الركون الى الاظلال والدمار وماخلفته تلك الحروب المفروضه على ذالك المتلقي يجعل من ذالك المتلقي اداه غير فاعله في البناء والعمل الجاد من اجا التقدم والازدهار
نعم على الفضائيات اليوم ان تاخذ دورها التاريخي وتتحمل مسؤلياتها تجاه الشعب العراقي الذي ناله ماناله من خلال مراحل من التدني والتراجع وان تقدم له برامجها من خلال سله البرامج كفاكه عامره مالذ وطاب وعلى طريق بناء الانسان الجديد ومن اجل لحمه جراحاته والتوجه في نظره مستقبليه تبعد من امام ناظريه كل تلك البرامج الضبابيه الموجه لتحيطه اكثر مماهو عليه من تحطيم وهي تلك بالطبع الفضائيات المدسوسه والمسمومه التي لابد لها ان تعي دورها من اجل الوقوف الى جانب الشعب العراقي في محنته ...
https://telegram.me/buratha