قلم : سامي جواد كاظم
يعيش المجتمع الدولي اليوم في اسوء حالاته بل انه كشف عن زيف ما يدعيه وانه يستحق لقب الاعور الدجال وتحديدا امريكا والاتحاد الاوربي وعلى كل اصحاب الاقلام الشريفة ان تكتب حتى ولو بتكرار ومن غير ملل لتثبت هذه الصفحات السوداء في تاريخ المجتمع الدولي ابتداء من راس الهرم الامم المتحدة ومجلس الامن مرورا بالاتحاد الاوربي وانتهاء بالاقزام العملاء في المنطقة .لو قمنا بالمقارنة بين الوضع في البحرين وسوريا ومع حساب نسبة السكان والمساحة فان ما يجري في البحرين ثلاثة اضعاف ما يجري في سوريا وعندما نتابع راي المجتمع الدولي اتجاه الحدثين نلاحظ الى اي مدى وضاعة هذا المجتمع الدولي .في سوريا هنالك اجندة خبيثة من خارج سوريا تعمل على تاجيج الموقف ، اما في البحرين فالثورة بحرانية خالصة ولو قيل ان هنالك تدخلات من خارج البحرين فان رد هذا الافتراء هو انه لو صح ما ادعوا فانا اجزم لكم ان قوات الوهابية لم تبقى ليلة واحدة في البحرين لان فشلها في تدخلها في اليمن كان واضح للعيان حيث ان قواتها هزيلة وتستاسد على مواطنيها والعزل الابرياء فقط كما كان هو الحال مع اقزام طاغية العراق .مسالة تدخل السعودية بحجة المعاهدة الامنية لمجلس التعاون الخليجي فان هذه المعاهدة تدخل حيز التنفيذ للاعتداءات الخارجية وجاءت هذه المعاهدة بعد تطور البرنامج النووي الايراني حبث قصد بالدفاع المشترك ضد الاعتداءات الخارجية هي ايران وبالرغم من ان اوطانهم مغروسة بالقواعد الامريكية ، ومثل هذه الاعتداءات لم تحدث في البحرين بل فيها شعب انتفض على ظالم يريد الاصلاح ولا يريد تغيير النظام بالرغم من انه يستحق ذلك طالما فيها رئيس وزراء ظالم ويسترخص دماء البحرانيين .في سوريا واجه العالم الملون الاحداث بحزمة قرارات مؤازرة اطراف المؤامرة التي تثير الفتن في سوريا فلهذا نجد المجتمع الدولي والمتمثل بامريكا والاتحاد الاوربي قد سارع باتخاذ جملة من هذه القرارات منها مثلا " اوباما يفرض عقوبات على الاسد وستة من مسؤوليه ، الدول الاوربية تفرض عقوبات على 10 مسؤولين وشركات سورية ، اصدار قرار حظر تصدير الاسلحة الى سوريا ، اصدار قرار منع بيع النفط السوري ، وووو........" وهذا مع قرارات مستقبلية ، نحن نعلم ان هذه القرارات المدعومة من بعض الدول ذات المذهب المخالف سوف لم تقف عند حد طالما ان هنالك حزب الله وايران .في حين جرائم القتل والانتهاك والاغتصاب التي مارستها قوات السعودية مع الشرذمة البعثية الذين جنستهم العائلة الحاكمة في البحرين هي اشد فتكا وانتهاكا لحرمة الانسان البحريني مما يجري في سوريا ونحن اعتدنا على منظمات حقوق الانسان هي مطالبتها بحقوق الارهابيين والقتلة في السجناء دون النظر الى اضطهاد الحكام الى شعوبها ، هذه الاعمال الاجرامية لم يتحرك جناب اوباما ولا المجتمع الدولي ولا الاتحاد الاوربي لاتخاذ مواقف على غرار ما اتخذوه بحق سوريا .يقولون طفل استشهد في سوريا وفي البحرين اطفال استشهدوا ، يقولون سوريا تمارس الطائفية وفي البحرين المناطق الشيعية يتم اضطهادها واعتقال ابنائها يوميا طالما اقزام الوهابية في البحرين ، ينظرون الى سوريا ويتغاضون عن البحرين .واخر المطاف انا لا ادافع عن سوريا فاني ارى انها تستحق ما يجري لها عقوبة الهية طالما على ارضها قاذورات بعثية فلتطهر ارضها والله يدفع عنها البلاء.
https://telegram.me/buratha