المقالات

لمستقبل العراق ... إنني أقول وداعا

823 13:57:00 2011-09-04

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

اعتقد إن الغموض الذي يكتنف المشهد السياسي العراقي لا يعطي ومضة أمل عن وجود انفراج قريب في أزمات هذا المشهد . فمستقبل العملية السياسية في العراق مجهول بشكل كامل بسبب ما يجري الان بين بعض الكتل السياسية التي من الواضح أنها لا تريد الوصول إلى حلول واقعية لان ذلك ربما يضر بمصالحها ، وهي بذلك تحاول تسويف الحقائق وذر الرماد في العيون بغية تحقيق خارطة معينة ، حتى لو كانت تلك الخارطة على حساب الشعب العراقي . وفي أطار الوضع الراهن فان خلاف علاوي والمالكي يشل الحكومة العراقية مما يسهم في ارتفاع وتيرة العنف ويعقّد بشدة المفاوضات في شأن المسألة الأكثر صعوبة وإثارة للانقسامات وهي تلك المتعلقة بالانسحاب الامريكي وما إذا كان سيطلَب من الولايات المتحدة إبقاء قوة للطوارئ في البلاد بعد الانسحاب المقرر للقوات الأميركية نهاية العام . فان المتضرر الوحيد من ذلك هو الشعب العراقي . وكلما استمر الجمود كلما تصاعدت وتيرة العمليات الإرهابية التي يذهب ضحيتها عشرات من المدنيين الأبرياء . وهناك بعض التقارير التي تشير إلى الاتفاق الذي عقده المالكي وعلاوي والذي لم ينفذ ، وحظي بدعم الولايات المتحدة لتقاسم السلطة في كانون الأول الماضي فإنه منذ ذلك الحين بقيت حقائب الوزارات الأمنية المهمة كالدفاع والداخلية شاغرة ، فيما بدا أن واشنطن عاجزة عن وضع حد لحالة الجمود مما يدلل على تراجعِ تأثيرِها في بغداد بحسب رأي بعض المحللين . لذلك وفي إطار كل ما يحدث الان في العراق لا يمكن التنبؤ بما سيكون عليه مستقبل العملية السياسية . ولكن كل الدلائل تشير إلى إن العملية السياسية في العراق تسير إلى طريق مظلم تم اختياره من قبل السياسيين أنفسهم ، وهم بذلك يعطون الضوء الأخضر لفشل العمل السياسي في العراق . فإذا ما كانت هناك إصلاحات سريعة واتفاقات حقيقية ورصينة وتقوية لعناصر نجاح الحكومة وإعادة ترتيب الأوراق المبعثرة ، فإننا بلا شك سنقول لمستقبل العراق السياسي .. وداعا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-05
مستقبل مظلم وصراعات مصلحية شخصية ومناصب
احمد ابراهيم
2011-09-05
ونؤيد صاحب المقال ونقول وداعا امستقبل العراق لان الايام تمضى ولاتقدم يذكر ولا صفاء فى القلوب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك