المقالات

مبادرات أصبحت بطي النسيان.

688 20:12:00 2011-09-04

بقلم / مصطفى ياسين

لم تستطع الكتل السياسية من تدارك فشلها وعدم قدرتها على وضع الحلول الملائمة لتسوية الخلافات الحادة في ما بينها، وبشكل يحفظ لها ما بقى من ماء وجهها،لتصدر تلك الأزمات من دائرة السيطرة إلى فضاء الأعلام المتنوع وصاحب الوجوه المتغيرة، لينقلب الوضع في العراق من السيئ الى الاسوء في ظل تزايد وتبادل الاتهامات مابين الكتل السياسية والمتمثلة برؤسائها،حتى لم يعد بمقدور المواطن البسيط من تميز وتشخيص من هو المحق من غيره،وكبر حجم الفجوة وربما اتسع الى مستوى لم يعد ينفع معها أي علاج أو تدخل لاحتوائها،ولتنطلق المبادرات المتعددة للم الشمل ورئب الصدع مابين الكتل السياسية جميعا،ولكن حسب الظاهر أن المبادرات الميمونة لم توتي أكلها ولم تحقق أهدافها المنشودة،بل أقول بصراحة عقدت الأمور وجاءت بنتائج عكسية وشنجت الأحداث،لم تسجل ألقاءات المرتقبة أية ملاحظات مهمة تعد أساسيه،على صعيد طوي صفحة جديدة من اجل أصلاح المسار وتقويم الخلل الذي أوشك ان يطيح بالعملية السياسية برمتها،ولم ينقل الأعلام موقف لأي كتلة من الكتل السياسية يدل على جدية عملها لسبق الانفلات،أم أنهم أيقنوا أن الأمور وصلت الى مفترق طرق من الصعب أيجاد حلول لها بهذه الشكل وتقتنع جميع الأطراف بها...!فالمواطن العراقي لم يعد يعبأ لما يجري على الساحة السياسية من تطورات ولا يلحظ النتائج التي وصلت أليها ألعمليه السياسية وبجميع أحداثها الكبيرة والصغيرة بهذا ولا يهتم بها كسابقه ،لكونه يشعر بأنه غير معني بها ،فه بحاجة إلى من يناقش أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى هذا المستوى القياسي في خلال للشهر الفضيل وكيف ستطفأ الحكومة العاجزة نار الأسعار الملتهبة ،لتخفف عنه جزء من معاناته التي أثقلت كاهله ونغصت عيشه،مع وجود العديد من المنغصات الأخرى..ولكن يبقى السؤال مطروحا هل حققت الكتل السياسية هدفها من خلال جمع الكتل المتناحرة بالمساعي الطيبة وبالمبادرات الضائعة لتنزع من قلوب المتصارعين مصالحهم الشخصية وفتيل ألازمه ليغلبوا مصلحة الوطن الجريح والشعب المظلوم أم أن كل ذلك أصبح هباء منثورا وهل ستذكرهم مواقف الشعب الشجاع كيف يمكن أن يكونوا كرماء معهم وهم من أوصلهم إلى ما هم فيه من عز وجاه ،أم سيبقى المواطن يصارع كل صعوبات الحياة لوحده،ليتحول فهمه للسلطة على أنها غير معنية بها وهذه سابقة خطيرتا تؤسس الى سحب ثقة الجماهير دعمها للعملية السياسية والدفاع عنها حاليا ومستقبلا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك